مشاهير

الصحفية آن-لور بونيت تتعرض لانتقادات جزائرية بعد ظهورها بإطلالة مغربية

الصحفية آن-لور بونيت تتعرض لانتقادات جزائرية بعد ظهورها بإطلالة مغربية

تعرضت الصحفية الفرنسية آن-لور بونيت لموجة من الانتقادات الجزائرية الحادة، عقب ظهورها في صور وهي ترتدي قفطاناً مغربياً خلال حفل توزيع جوائز “كاف 2024” الذي أقيم في مراكش. وقد أثار هذا الحدث جدلاً واسعاً، حيث أثار ارتداء بونيت لهذا الزي التقليدي المغربي العديد من التعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل بعض المستخدمين الجزائريين.

لقد كانت بونيت جزءاً من هذا الحدث المرموق، وظهرت بأناقة لافتة في فستان طويل من القفطان المغربي، الذي اختارته بعناية لتناسب المناسبة. ورغم كون هذا الاختيار يحمل لمسة من الجمال الثقافي، إلا أن بعض النقاد الجزائريين لم يروا فيه سوى محاولة لاستفزاز مشاعرهم. في وقت سابق، كانت بونيت قد عملت بين 2013 و2020 في قناة “بي إن سبورتس”، وهي معروفة في الأوساط الإعلامية، مما جعل ظهورها في القفطان المغربي موضع تساؤل للبعض.

عبرت بونيت عن فرحتها بارتداء القفطان المغربي عبر حسابها على إنستغرام، وأوضحت أن قرارها بارتداء هذا الزي لا يرتبط بأي موقف سياسي، بل هو تعبير عن تقديرها للثقافة المغربية التي تتمتع بتنوع غني وتراث عميق. ورغم المحاولات المتكررة من بعض الجهات لتأطير هذا الاختيار في إطار الصراع السياسي، أكدت بونيت أن الأمر لا يعدو كونه شغفاً بالأزياء، ولم يكن هدفها إثارة الجدل أو الإساءة لأي طرف.

وردت الصحفية الفرنسية على التعليقات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت هجوماً لاذعاً على إطلالتها. وقالت بونيت بشكل ساخر: “أنشر صورة في قفطان، فيبدأ المجانين بالتنفيس عن غضبهم”، مشيرةً بذلك إلى ردود الفعل المتسرعة التي وصفها البعض بأنها بعيدة عن الموضوعية. وأضافت بنبرة فكاهية: “اشرب قليلاً، فهذا سيساعدك على الاسترخاء”.

وتجدر الإشارة إلى أن قضية القفطان المغربي قد شهدت جدلاً مستمراً بين المغرب والجزائر، حيث يسعى البعض في الجزائر للادعاء بأن هذا الزي هو جزء من التراث الجزائري. وهذا الجدل، الذي يعكس التوترات السياسية بين البلدين، دفع بالمغرب إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الادعاءات، مؤكداً أن القفطان هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.

هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي قد يواجهها الأفراد عندما يتعلق الأمر بتقاطع الثقافة مع السياسة، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التصورات على القرارات الشخصية والتعبير الفني، سواء في مجالات الإعلام أو في الاحتفالات الكبرى مثل حفل “كاف”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!