الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تعتمد ميزانية 2025 وتعزز مشاريع الطرق الكبرى

صادق مجلس إدارة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في اجتماعه الأخير الذي ترأسه وزير التجهيز والماء نزار بركة، على ميزانية السنة المالية 2025. وقد تم تحديد هذه الميزانية وفقًا لتوقعات بزيادة كبيرة في حركة المرور على الطرق، مما يعكس النمو المستمر الذي تشهده البلاد في هذا القطاع الحيوي.

تسعى الشركة من خلال هذه الميزانية إلى تحقيق رقم معاملات يصل إلى 4.4 مليار درهم، حيث يرتكز هذا الرقم على التوقعات التي تشير إلى زيادة بنسبة 5.5% في حركة المرور. هذه الزيادة تعكس الانتعاش المستمر في النقل والتنقل داخل المملكة، وهو ما يترجم إلى حاجات متزايدة لصيانة وتعزيز شبكة الطرق السيارة في المغرب. وتهدف الشركة، عبر هذه الميزانية، إلى تحقيق تقدم كبير في مستوى الخدمات المقدمة للمرور من حيث الراحة والأمان.

كما خصصت الشركة استثمارات مهمة تصل قيمتها إلى 4.1 مليار درهم لتنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تطوير وتوسيع شبكة الطرق. من أبرز هذه المشاريع هو إنجاز الطريق السيار الرابط بين تيط مليل وبرشيد، الذي من شأنه تسهيل حركة المرور بين هاتين المنطقتين الحيويتين. إضافة إلى ذلك، سيشهد المشروع إنشاء الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، مما سيسهم بشكل كبير في تقليل الزمن المستغرق للتنقل بين أكبر مدينتين في المغرب.

في إطار تحسين البنية التحتية، تم أيضًا تخصيص ميزانية ضخمة لإعادة تهيئة مفترق سيدي معروف ومفترق عين حرودة. هذه المشاريع ستعزز انسيابية حركة المرور وتقلل من الاختناقات التي تعاني منها هذه المفترقات الحيوية. حيث يأتي ذلك ضمن رؤية الشركة لتطوير شبكة الطرق لتلبية احتياجات النقل الحديثة والمتزايدة.

فضلاً عن ذلك، من المقرر أن يتم تعزيز السلامة على شبكة الطرق السيارة من خلال مجموعة من الإجراءات الوقائية، والتي تهدف إلى تقليل الحوادث وتوفير بيئة مرورية آمنة. ويتضمن ذلك تحديث الأنظمة المراقبة على الطرق ورفع كفاءة الإشارات المرورية. هذه الخطوات تأتي في سياق اهتمام الشركة المتواصل بالسلامة المرورية وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين.

كما لا يغفل البرنامج الاستثماري للشركة عن موضوع صيانة الطرق السيارة، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 600 مليون درهم لهذا الغرض. وتعتبر صيانة البنية التحتية جزءًا أساسيًا من رؤية الشركة لضمان استدامة شبكة الطرق والمحافظة على جودتها. من خلال هذا البرنامج، سيتم التأكد من بقاء الطرق في حالة جيدة، مما يساهم في تحسين التجربة المرورية للمواطنين.

تؤكد هذه الاستثمارات الضخمة التي تم تخصيصها لتطوير الطرق، أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تتطلع إلى تحسين جودة الخدمات المرورية في جميع أنحاء المملكة. وهذا سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة البضائع والركاب، بالإضافة إلى رفع مستوى السلامة على الطرق. كما أن هذه المشاريع تساهم بشكل ملحوظ في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة.

من خلال هذه الميزانية الطموحة، تواصل الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عملها على تطوير قطاع النقل بشكل مستدام.