إقتصاد

الشراكة القوية بين المغرب ونيجيريا تضطلع بدور هام في تأمين مستقبل الطاقة العالمي

الشراكة القوية بين المغرب ونيجيريا تضطلع بدور هام في تأمين مستقبل الطاقة العالمي

أكد متدخلون خلال لقاء، اليوم الجمعة في واشنطن حول دور نيجيريا والمغرب في إطار التعاون الإقليمي ومستقبل الطاقات بإفريقيا، أن بإمكان البلدين الاستفادة من التحول الذي تعرفه احتياجات سوق الطاقة العالمي، مؤكدين أن هذه الشراكة الثنائية القوية تضطلع بدور هام في تأمين مستقبل الطاقة العالمي.

واعتبر المتدخلون، خلال هذا اللقاء الذي نظمه مجلس الأعمال الأمريكي النيجيري بشراكة مع سفارة المملكة بواشنطن، على هامش قمة قادة إفريقيا والولايات المتحدة، التي احتضنتها العاصمة الفدرالية الأمريكية، أن هذه الشراكة لا تقتصر على تحقيق ازدهار القارة الإفريقية، بل تساهم في تطوير مستقبل الطاقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وشددوا على أن التحديات التي يطرحها السياق العالمي، المتسم على الخصوص بتداعيات جائحة كوفيد-19 والأزمة الطاقية والغذائية إلى جانب التغير المناخي، تجعل من الشراكة بين المغرب ونيجيريا نموذجا لتطوير مستقبل الطاقات المتجددة في العالم.

وهكذا أبرز وزير الصناعة والتجارة والاستثمار النيجيري، أوتونبا أدوينيي أديبايو، في كلمة خلال هذا اللقاء، الجهود التي يبذلها المغرب ونيجيريا، والرامية إلى إحداث التوازن بين الولوج إلى الطاقة ومكافحة التغير المناخي.

يتأتى ذلك على الخصوص، يوضح المتحدث، من خلال زيادة الاستثمار في الطاقات النظيفة، خاصة الشمسية.

واعتبر الوزير النيجيري أن التحديات التي يعرفها السياق العالمي، والمتمثلة على الخصوص في تداعيات جائحة كوفيد-19 ومختلف الأزمات التي يشهدها العالم اليوم، تطرح بشكل متزايد أهمية التعاون من أجل التخفيف من حدة الأزمة الطاقية وتأمين مستقبل الطاقة في العالم.

من جهتها، أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، أن التعاون الجديد بين المغرب ونيجيريا يروم إرساء نموذج للتعاون جنوب جنوب، والعمل كمحفز للفرص الاقتصادية الإفريقية.

وأبرزت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عمل، ومنذ أزيد من عقدين، على إعطاء دفعة للتعاون جنوب جنوب والشراكة المربحة للطرفين، موضحة أن مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي يمثل إطارا من أجل العمل المشترك، سيتيح شراكة على قدم المساواة، على مستوى التمويل.

وسجلت المسؤولة وجود طلب مستمر على الاستثمار في البنيات التحتية في اقتصادات غرب إفريقيا، مما يوفر إمكانات للنمو الهام.

وأضافت أن المشروع سيربط أزيد من 8 ملايير متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي في المنطقة، مما سيعزز إنتاج الكهرباء ويساهم في تعزيز الولوج إلى الطاقة في البلدان التي يمر منها.

كما استعرضت المزايا الاقتصادية التي سيتيحها المشروع للمنطقة، من خلال تسخير الطاقات النظيفة التي تحترم التزام القارة في ما يتعلق بحماية البيئة.

وشددت السيدة بنخضرا على أن المغرب، ومن خلال دينامية التنمية المستدامة التي يشهدها، ومؤهلاته الهامة في مجال الطاقات المتجددة، وموقعه بالقرب من الأسواق الأوروبية والأمريكية، ودينامية الابتكار والسياسة المناخية الطموحة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتموقع بشكل مثالي يمكنه من اغتنام الفرص المتاحة في هذا المجال، وبناء شراكة مربحة للطرفين.

وخلصت إلى التأكيد على أن المغرب، الذي طور شراكات قوية مع بلدان إفريقية في العديد من القطاعات، يمكن أن يقدم خبراته للبلدان الإفريقية.

بدوره، استعرض العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار السيادية النيجيرية، أمينو عمر صادق، تطور مسار الشراكة التي تربط بين المغرب ونيجيريا، بدءا من استيراد بلاده للأسمدة من المغرب، ووصولا إلى المشروع الضخم لخط أنبوب الغاز.

وأعرب، في هذا الصدد، عن الامتنان لجلالة الملك كما أشاد بدور المؤسسات المغربية التي ساهمت في تطوير استيراد نيجيريا للفوسفاط، معتبرا أن الأمر يتعلق بأول اتفاق حقيقي للتعاون بين البلدين.

وبعد أن استعرض جهود الهيئة السيادية النيجيرية في مجال تطوير الطاقات المتجددة، عبر السيد عمر صادق، بالمناسبة، عن الاعتزاز بالعمل مع الشركاء المغاربة في أفق إرساء الانتقال الطاقي للقارة الإفريقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!