إقتصاد

السكوري يتفقد سير أشغال بناء معهد التكوين في مهن النقل والخدمات اللوجستيكية

السكوري يتفقد سير أشغال بناء معهد التكوين في مهن النقل والخدمات اللوجستيكية

أبرز يونس السكوري، وزير الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يوم الاثنين بالدار البيضاء، أن معهد التكوين في مهن النقل والخدمات اللوجستيكية بالنواصر، يعد مشروعا كبيرا نشأ عن شراكة نموذجية بين المغرب والولايات المتحدة.

وفي مداخلة له خلال زيارة ميدانية إلى جانب رئيسة مؤسسة تحدي الألفية، أليس أولبرايت، للوقوف على نهاية أشغال بناء المعهد، سلط السيد سكوري الضوء على حجم هذا المشروع الجديد المتميز من خلال الميزانية المخصصة له، والمعايير التي يستجيب لها، وجودة التكوين والمكوينين التي يوفرها، وطاقته الاستيعابية، وكذا من خلال نموذجه المتعلق بالتدبير القائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار السيد السكوري إلى أن “ما نتوقعه من هذا المشروع، كحكومة، هو أن يؤدي تكوين الشباب إلى اندماجهم”، مشيدا بالتجارب السابقة لمؤسسات التدبير المفوض التي أظهرت، جلها، معدل إدماج يتجاوز 95 في المائة.

وأضاف الوزير في السياق ذاته، أن هذا المعطى، يشجع الحكومة على مواكبة مبادرات جديدة مماثلة لاستقبال الشباب في ظروف جد جيدة، وتقديم تكوين مهني عالي الجودة لهم، وكذلك دعم الشركات لتحسين قدرتها التنافسية من خلال رافعة الموارد البشرية.

من جانبه أبرز شكيب لعلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن هذا المركز “يأتي لتجسيد الجهود المشتركة لجميع الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص المجتمعين اليوم، والتأكيد من جديد على الشراكة الاقتصادية التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة”، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا بتأكيد “انخراط القطاع الخاص في نظام التكوين المهني، وهو انخراط أساسي قد أبان عن ثماره”.

وأشار إلى أن المعهد، الذي يعد إنجازا مهما، يستجيب لحاجة حقيقية عبر عنها المشغلون في قطاع النقل واللوجستيك، مضيفا أن القطاع يضطلع بدور محوري في الأداء الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والتدبير الترابي من خلال المساهمة بنسبة 6 في المائة في الناتج الداخلي الإجمالي، وتوظيف أزيد من 500 ألف شخص.

وأكد أن المعهد سيخرج جيلا جديدا من العاملين في قطاع اللوجستيك الذين سيكونون قادرين على مواكبة المشاريع الاستثمارية للمشغلين في القطاع الخاص، والمساهمة في تحقيق طموحات القطاع.

من جهتها، وبعد الإشادة بانتهاء أشغال المعهد، أبرزت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، مليكة العسري، أن هذا المعهد من الجيل الجديد يعتمد على شراكة بين القطاعين العام والخاص، مع جامعة النقل واللوجيستيك في إطار مفهوم التدبير المفوض.

كما أشارت إلى أن المعهد سيقدم تكوينات أساسية ومستمرة للمتدربين الشباب، وكذلك للمهنيين في قطاع النقل واللوجستيك، مبرزة أن الطاقة الاستيعابية السنوية للمعهد تبلغ 830 مقعدا.

ويستفيد هذا المعهد من دعم صندوق “شراكة” الذي أنشأه البرنامج الثاني للتعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بمؤسسة تحدي الألفية، والذي عهد بتنفيذه إلى وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب. يخضع هذا المشروع، باستثمار إجمالي يقدر بنحو 88 مليون درهم، ساهم فيه صندوق “شراكة” باعتماد مالي يبلغ 62,5 مليون درهم، للتدبير المفوض من طرف جامعة النقل والوجستيك المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بشراكة مع وزارة الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ووزارة النقل واللوجستيك، والوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!