الذكرى الرابعة لتحرير معبر “الكركرات” واجهاض محاولات “الكابرانات” للوصول للأطلسي
الذكرى الرابعة لتحرير معبر “الكركرات” واجهاض محاولات “الكابرانات” للوصول للأطلسي
قبل أربع سنوات، وتحديدًا في مثل هذا اليوم 13 نونبر 2020، حققت القوات المسلحة الملكية المغربية إنجازًا كبيرًا في سياق الدفاع عن وحدة المملكة وسلامة أراضيها، من خلال تدخل حاسم في المنطقة العازلة بمحيط المعبر الحدودي “الكركرات” جنوب المملكة.
كان هذا التدخل الذي نفذته القوات المغربية بمهنية عالية وحرفية كبيرة بمثابة رد قوي على المحاولات المستمرة من قبل تنظيم البوليساريو الإرهابي لزعزعة استقرار المنطقة، مما جعل المملكة للرد بقوة من أجل حماية سيادتها وفرض الأمن في كل شبر من أراضيها.
جاء التدخل العسكري الذي قام به الأبطال الأشاوس في منطقة الكركرات بعد سلسلة استفزازات عناصر تنظيم البوليساريو الإرهابي، وذلك عقب اقدامهم على عرقلة حركة المرور والتجارة عبر المعبر الحدودي الذي يعتبر شريانًا حيويًا للربط بين المغرب وموريتانيا.
هذه التصرفات الاستفزازية كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتعكير الأجواء الأمنية، وهو ما دفع القوات المسلحة الملكية للتدخل بشكل فوري وفعال وبتعليمات من القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، شنّت القوات المغربية عملية عسكرية منظمة، تم خلالها طرد عناصر الكيان الوهمي البوليساريو من المنطقة العازلة، بشكل سريع واحترافي، إذ لم تستغرق العملية ساعات قليلة فقط لبناء حزام أمني جديد في المنطقة، من أجل تأمين المعبر الحدودي وتثبيت الاستقرار، بما يضمن عدم تكرار أي محاولات استفزازية مستقبلًا.
وتميز هذا التدخل المغربي في الكركرات بمستوى عالٍ من الاحترافية والانسجام بين مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية، حيث تم تنفيذ العملية وفق معايير دقة عالية أدت الى إخلاء المنطقة من عناصر البوليساريو بطريقة مضحكة بعدما فروا كالجردان دون أن يحدث أي تصعيد عسكري أو مواجهة مباشرة، وهو ما يعكس حقيقة واحدة وهي قدرة الجيش المغربي على التعامل مع المواقف الطارئة باحترافية وذكاء.
تدخل القوات العسكرية كان بمثابة رسالة قوية وواضحة للمجتمع الدولي عن التزام المملكة الشريفة الثابت بحماية سيادتها الوطنية وعدم السماح لأي طرف بالمس باستقرار المنطقة من جهة، و قدرة المملكة على فرض الأمن في أي جزء من أراضيها، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء المغربية من جهة ثانية.
بعد التدخل الناجح، أصبح الحزام الأمني رمزًا للقوة العسكرية المغربية وحرصها على تأمين حدودها ضد أي تهديدات.
وحري بالذكر أن التدخل الحاسم للقوات المسلحة الملكية المغربية في الكركرات كان حدثًا تاريخيًا مهمًا في مسار حماية السيادة المغربية، حققت فيه القوات المسلحة نجاحًا ملموسًا في فرض الأمن والاستقرار في المنطقة، مظهرة بذلك جاهزية المملكة للدفاع عن أراضيها ضد أي تهديدات، وكذا احترافية وقدرة الجيش المغربي الأبي على التصدي للمؤامرات والتحديات التي قد تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.