الدورة الـ 15 من فعاليات مهرجان الدقة والإيقاعات تنطلق بتارودانت
الدورة الـ 15 من فعاليات مهرجان الدقة والإيقاعات تنطلق بتارودانت
ستعيش مدينة تارودانت على إيقاع فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان الوطني للدقة والإيقاعات، تحت شعار: “فن الدقة جسر بين الماضي والحاضر”.
ويأتي هذا المهرجان، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الجمعة والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، لصيانة فن الدقة، الذي تزخر به عدد من المدن المغربية عموما، وتارودانت خصوصا، وإنعاش الفنون التراثية الأصيلة.
ويسعى المهرجان، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بشراكة مع المجلس الجماعي لتارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت وبتعاون مع عمالة إقليم تارودانت، على مدى ثلاثة أيام، إلى الحفاظ على هذا الموروث الفني الأصيل وتعزيز حضوره وإبراز خصوصيته في المشهد الثقافي المغربي.
وبالمناسبة، قال مدير المهرجان الوطني للدقة والإيقاعات، شفيق بورقية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدورة 15 ستكون استثنائية، على اعتبار أنها تعطي انطلاقة جديدة للمهرجان، عقب توقفه جراء الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا.
وأضاف السيد بورقية أن هذه الدورة، تأتي في إطار دعم التراث الثقافي المحلي، وجعل المهرجان فضاء للمحافظة على فن الدقة، مشيرا إلى أن التظاهرة تروم هذه السنة، إبراز هذا التنوع والغنى الثقافي، الذي يتميز به المغرب.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، تكريم علمين من أعلام فن الدقة والإيقاعات الشعبية، الذين تعاطوا لهذا الفن، ويتعلق الأمر بالفنان عبد الحفيظ أمهو عضو “جمعية الدقة الرودانية”، والفنانة خديجة عكيران رئيسة جمعية “بنات تارودانت للفنون الشعبية”.
وانسجاما مع الأهداف المتوخاة من المهرجان، يسعى المنظمون لعقد لقاء علمي لطرح موضوع: “الفنون الشعبية والروابط التي تربطها بفن الدقة” بمشاركة باحثين ومفكرين ومهتمين بهذا المجال.
ويشكل المهرجان، موعدا قارا ومحطة أساسية في أجندة المهرجانات التراثية التي تنظمها الوزارة الوصية، ومناسبة لتكريس قيم التنوع الثقافي الوطني تماشيا مع استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني وحماية ذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية.