الدوحة تحتضن المؤتمر الدولي لوكالات التصنيف الأسبوع المقبل

تحتضن الدوحة يوم 23 يناير الجاري المؤتمر الدولي لوكالات التصنيف، الذي تنظمه جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، بشراكة مع معهد الامتثال العالمي ( GCI ) و(ستاندرد آند بورز)، و(موديز).

وذكر مصدر رسمي، أن المؤتمر سيناقش مجموعة من المحاور تهم بالخصوص، استعراض أعمال شركات التصنيف وتجربتها على مستوى الدول والشركات، والمعايير المستخدمة في عمليات التصنيف، وقيمة التصنيف على مستوى الائتمان والاستثمار، وأهمية التصنيف في ظل الأزمات المالية والاقتصادية، ودور وكالات التصنيف الائتماني في تقييم القيم المالية وأثرها على سير الأسواق المالية، فضلا عن تسليط الضوء على قوة الاقتصاد وجاذبيته للاستثمار في ظل التصنيفات الائتمانية الجيدة التي تمنحها له وكالات التصنيف العالمية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المؤتمر، الذي يعقد لأول مرة في قطر، يستقطب نخبة من الخبراء والمتخصصين في القطاع الاقتصادي والمالي، لعرض أوراق عمل تتناول أحدث الاتجاهات في التصنيف الاستثماري والائتماني.

وقال هاشم السيد رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين القطرية “إن هذا المؤتمر يكتسب أهميته في ظل ما يمر به العالم من أزمات مالية واقتصادية وجيوسياسية، وأزمة سلاسل الإمداد، وأزمة التضخم وآثار جائحة كورونا، حيث تسعى الدول إلى إثبات جدارتها الائتمانية والاستثمارية لتستطيع أن تحصل على تمويل من الهيئات والمؤسسات الدولية، تفاديا لمخاطر هذه الأزمات، والخروج منها بأقل خسائر ودون تعطيل مسيرة التنمية”.

وأبرز أنه في ظل هذه الظروف، يمكن للشركات أو الدول ذات التصنيف الائتماني المرتفع الحصول على تمويل بفائدة تقل عن نظيراتها ذات التصنيف الضعيف، موضحا أن التصنيف المرتفع يعمل على تحفيز المستثمرين الدوليين والمقرضين على الاكتتاب بقوة في الطرح الذي تصدره تلك الدول والشركات، وخلق مناخ من الثقة لدى رؤوس الأموال في اقتصاد الدولة، وبالتالي جذب تدفقات نقدية واستثمارية جديدة تسهم في رفع قيمة عملتها.