الحوادث المرورية بالمناطق الحضرية: خسائر بشرية ومادية مقلقة خلال أسبوع
الحوادث المرورية بالمناطق الحضرية: خسائر بشرية ومادية مقلقة خلال أسبوع
شهدت المناطق الحضرية خلال الأسبوع الماضي حوادث مرورية خلفت خسائر جسيمة، حيث لقي 17 شخصًا حتفهم وأصيب 2794 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. من بين هذه الإصابات، تم تسجيل 92 إصابة خطيرة، نتيجة وقوع 2139 حادثة سير في الفترة الممتدة من 23 إلى 29 ديسمبر الحالي.
وقد أرجع بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني هذه الحوادث إلى أسباب متعددة، أبرزها عدم انتباه السائقين، الذي يعد السبب الأكثر شيوعًا في هذه الحوادث. كما ساهم عدم احترام حق الأسبقية في تفاقم الوضع، إلى جانب السرعة المفرطة التي تزيد من خطورة الاصطدامات وتفاقم آثارها. إضافة إلى ذلك، كان عدم انتباه الراجلين عاملاً إضافياً أسهم في ارتفاع عدد الإصابات، فضلاً عن عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات.
وقد أظهرت الإحصائيات أن عدم التحكم في القيادة وتغيير الاتجاه بطريقة غير قانونية، سواء بدون إشارة أو في أماكن غير مسموح بها، شكلا عوامل مباشرة أخرى لهذه الحوادث. إلى جانب ذلك، فإن تجاهل الوقوف عند علامات التوقف وإشارات المرور الحمراء، والسير في الاتجاه الممنوع أو في يسار الطريق، لعب دوراً كبيراً في تفاقم المشكلة. ولا يمكن إغفال دور التجاوز المعيب والسياقة في حالة سكر، التي تزيد من احتمالات وقوع الكوارث على الطرق.
وفيما يخص عمليات المراقبة والتدخلات الأمنية لضبط المخالفات المرورية، سجلت مصالح الأمن الوطني خلال هذه الفترة 48 ألفًا و238 مخالفة، مما يعكس مدى انتشار السلوكيات المرورية المخالفة. وتم إحالة 9 آلاف و14 محضرًا إلى النيابة العامة، فيما بلغ عدد الغرامات الصلحية المستخلصة 39 ألفًا و224 غرامة. وقد أسفرت هذه التدابير عن تحصيل مبلغ إجمالي وصل إلى 8 ملايين و610 آلاف و525 درهمًا.
من جهة أخرى، كشفت الإحصائيات عن وضع 4 آلاف و965 عربة في المحجز البلدي نتيجة المخالفات المرتكبة، بينما تم سحب 9 آلاف و14 وثيقة تتعلق بمخالفات السير، وتم توقيف 450 مركبة بسبب تجاوزها للضوابط القانونية. تعكس هذه الأرقام حجم الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية وتعزيز السلامة الطرقية في المناطق الحضرية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحسين انضباط السائقين والحد من السلوكيات الخطرة التي تهدد سلامة المستخدمين، سواء كانوا راجلين أو ركابًا أو سائقي مركبات.