الحكم في قضية وفاة الشرطي خلال تدخل أمني في بني ملال بالحبس النافذ للمتهم الرئيسي
الحكم في قضية وفاة الشرطي خلال تدخل أمني في بني ملال بالحبس النافذ للمتهم الرئيسي
قضت المحكمة الابتدائية في بني ملال بإدانة المتهم الرئيسي في قضية وفاة الشرطي عبد الغني رضوان، الذي لقي مصرعه أثناء تدخل أمني في العملية الأمنية التي تمت بتاريخ 17 دجنبر الماضي. هذا الحادث وقع عندما كانت فرقة مكافحة العصابات ببني ملال تقوم بمهمة توقيف أحد المشتبه بهم في قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات. بعد محاكمة استمرت لفترة، تم إصدار الحكم الذي أيدته المحكمة، حيث قررت حبس المتهم الرئيسي مدة أربع سنوات ونصف، في حين حكمت على شريكه بالسجن سنتين ونصف.
أثارت القضية اهتماماً كبيراً لدى الرأي العام، خصوصاً وأنها تتعلق بحياة أحد رجال الأمن الذين بذلوا حياتهم في خدمة الوطن. لقد لقي الشرطي عبد الغني رضوان حتفه بسبب رصاصة طائشة أطلقها أحد عناصر الشرطة عن طريق الخطأ، مما أدى إلى إصابته بجرح بليغ تم على إثره نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
كانت عملية توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 34 سنة في منطقة بني ملال غير سهلة، إذ أبدى مقاومة عنيفة أثناء محاولة توقيفه. استعمل المشتبه فيه سلاحاً أبيض مهدداً حياة عناصر الأمن، مما استدعى تدخل القوة الأمنية. في ظل هذا التصعيد، وقع حادث إطلاق الرصاصة التي أصابت الشرطي في صدره، وتسببت في وفاته لاحقاً.
فيما يتعلق بمسار القضية القانونية، فقد قامت السلطات المختصة بتوقيف المتهم الرئيسي وشريكه بعد الحادث، ووضعتهما رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، حيث تم التحقيق معهما بشكل شامل قبل إحالتهما إلى المحكمة. وبناءً على هذه التحقيقات، أصدرت المحكمة الحكم بحبس المتهمين في القضية بشكل نهائي، ما أضاف زخماً جديداً لهذا الملف.
من الجدير بالذكر أن الشرطي عبد الغني رضوان تم تكريمه بصفة شهيد الواجب المهني، وهو ما نال تضامناً كبيراً من زملائه في سلك الأمن وأفراد المجتمع الذين عبّروا عن حزنهم الشديد لفقدانه. يظل هذا الحادث مؤشراً على حجم المخاطر التي يواجهها رجال الأمن خلال تأديتهم واجبهم في الحفاظ على الأمن العام، وهو ما يسلط الضوء على تضحياتهم التي لا تقدر بثمن.