الحكم بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ في حق مغتــ.ـصب ثلاث قاصرات ببني ملال
الحكم بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ في حق مغتــ.ـصب ثلاث قاصرات ببني ملال
صدر حكم بسنتين حبسا موقوف التنفيذ على مدان بالاعتداء الجنسي على ثلاث قاصرات، وقد جاء من غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف ببني ملال في حق متهم بـ”هتك عرض قاصر بدون عنف نتج عنه الافتضاض، التغرير بقاصر تقل سنها عن 18 سنة، وهتك عرضها بدون استعمال العنف، والتغرير، والتدليس لإغراء قاصر دون 18 سنة”.
وفي هذا الإطار، قال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن المتهم، الذي ثبتت في حقه تهم اغتصاب ثلاث فتيات والتغرير بهن وهتك أعراضهن، أدين بهذا الحكم الذي لن يسمح له بقاء ولو يوم واحد في السجن، على الرغم من أن الركن الجرمي ثابت.
وتساءل الخضري، في تصريحاته للصحافة ، عن “مبررات ومسوغات تخفيض الحكم”، معلقا: “هذا بمثابة حكم بالبراءة، فهو لن يقضي أي يوم في السجن”.
واعتبر رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان أن الحكم هو بمثابة تكرار حالة “طفلة تيفلت”، وقضية أخرى تعود إلى عام 2010 حين صدر الحكم بسنتين حبسا موقوف التنفيذ على شخص قام باغتصاب وفض بكره فتاة بالعنف نتج عنه ولادة ذكر عمره يتجاوز عشر سنوات اليوم، ثم في محكمة النقض تم التنازل عنها دون إرادة الضحية؛ ما تسبب للضحية اليوم في أزمة نفسية وصحية حادة بلغت حالة الإدمان وأمراض مزمنة تكاد تودي بحياتها.
وقال الخضري إن مثل هذه الأحكام تساهم في “تكريس ثقافة الإفلات من العقاب وممارسة الجرائم في المجتمع بدون خوف”، مؤكدا أن الوضع لن يتصحح بتصحيح حكم وحيد أو اثنين بسبب تحولها إلى قضية رأي عام.
يذكر أن هذا الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف ببني ملال يأتي عقب أشهر قليلة فقط من الحكم في ما بات يُعرف بقضية “طفلة تيفلت”، التي تحولت إلى قضية رأي عام واكبها الإعلام على المستويين الوطني والدولي.