التساقطات المطرية الأخيرة تبعث الراحة في نفوس الفلاحين ومربي المواشي بإقليم الجديدة
التساقطات المطرية الأخيرة تبعث الراحة في نفوس الفلاحين ومربي المواشي بإقليم الجديدة
خلفت التساقطات المطرية الأخيرة ارتياحا كبيرا في نفوس الفلاحين ومربي المواشي على مستوى إقليم الجديدة، مستبشرين بذلك خيرا في الموسم الفلاحي الحالي.
وبالمناسبة عبر عدد من فلاحي ومزارعي إقليم الجديدة عن تفاؤلهم بشأن هذه الأمطار التي كان لها أثر إيجابي على مختلف الزراعات الخريفية (الحبوب والقطاني والأشجار المثمرة)، وكذا على الزراعات الكلئية مما شجعهم على الشروع في عملية الحرث والزرع.
وفي هذا الصدد، وبشكل عام ، أعدت المديرية الجهوية للفلاحة على مستوى جهة الدار البيضاء -سطات برنامجا تم من خلاله تخصيص 880 ألف هكتار لزراعة الحبوب (أنجزت بنسبة 60 في المائة) ،و36 ألف هكتارا للقطاني (الفول والحمص واللوبيا والجلبان)، فضلا عن 92 ألف هكتار للزراعات الكلئية (أنجز منها نحو 70 في المئة).
وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد محمد خربوش رئيس قسم السلاسل الإنتاجية بالمديرية الجهوية، أن التساقطات الأخيرة خلفت أثرا إيجابيا لا على الزراعات الخريفية والأشجار المثمرة والخضروات والمراعي والإنتاج الحيواني فحسب، بل أيضا على الفرشة المائية وكذا على نسبة ملء حقينة السدود خاصة المركب المائي المسيرة الحنصالي الذي يغذي جزء مهما من تراب الجهة.
وأوضح أن التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفتها مختلف أقاليم الجهة بشكل متفاوت، بلغ حجمها الإجمالي 134 ملم، مشيرا الى أن أوفرها تم تسجيله بكل من الجديدة والدار البيضاء وبرشيد والمحمدية مقارنة بإقليمي سيدي بنور وسطات، اللذين بالرغم من ذلك كان نصيبهما هذه السنة أفضل بكثير عما تم تسجيله خلال الموسم الفلاحي الماضي.
من جهته، قال محمد السعدي فلاح من جماعة الحوزية إن الأمطار التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة ساهمت في التخفيف من العبء على الفلاحين بتجويد حالة الإنبات وتخفيض أسعار الأعلاف وإنعاش آمال الفلاحين الذين انتظروا سقوط الأمطار بفارغ الصبر منذ ثلاثة أشهر.
واعتبر هذه الكمية من الأمطار كافية للزراعات الخريفية، سيما أنها ستنعش الفرشة المائية التي تضررت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الأخيرة جراء انحباس الأمطار.
وفي تصريح مماثل، أكد عزيز جوالي المقيم بالجماعة ذاتها أن التساقطات المطرية أحيت البلاد والعباد وأنها أزالت الغم عن الفلاحين، إذ ستكون عاملا في تخفيف العبء عن كاهلهم، وذلك بتقليص مدة السقي وتخفيض سعر الأعلاف التي عرفت ارتفاعا خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف أن هذه الأمطار ستساهم أيضا في توفير الكلأ الكافي للماشية مما سيساهم في تقليص حجم استهلاك الأعلاف التي كان مجبرا على توفيرها للماشية، وكما ستساهم في انخفاض سعر هذه الأعلاف.
وذكر أن سعر كيس النخالة (40 كلغ)، قبل نزول الأمطار وصل إلى 130 درهم، كما بلغ سعر الشمندر 250 درهم للقنطار، أما سعر الأعلاف المركبة فيتراوح ما بين 240 و260 درهم للقنطار، وتمنى أن تتواصل الأمطار بهذا الشكل لضمان موسم جيد.
ولإنجاح الموسم الفلاحي على كافة المستويات يتطلع مختلف الفاعلين بالقطاع الفلاحي إلى أن تتواصل تساقطات الأمطار لتعم كافة الأرجاء حتى تستعيد الأرض زخرفها ويتدارك الفلاحون ما فاتهم خلال الموسم الفلاحي الفارط.