منوعات

التساقطات الثلجية الأخيرة ودورها في تعزيز الموارد المائية في المغرب

التساقطات الثلجية الأخيرة ودورها في تعزيز الموارد المائية في المغرب

سجلت مديرية الأرصاد الجوية المغربية مؤخراً تساقطات ثلجية مهمة بين 28 و31 ديسمبر 2024 في العديد من المناطق الجبلية بالمملكة. وقد ساهمت هذه التساقطات في زيادة مستوى الموارد المائية، وهو ما يعد أمراً مهماً في تعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات المائية.

في إقليم تنغير، تم رصد تراكمات ثلجية هامة في مناطق مسمرير وإغيل نو مغون وآيت هاني، حيث وصلت إلى 30 سنتيمترا. وقد أثرت هذه التساقطات بشكل كبير على الموارد المائية في المنطقة، ورفعت من مخزون المياه في السدود الجبلية. كما شهدت مناطق أخرى في إقليم تارودانت تساقطات متوسطة، حيث وصل الارتفاع إلى 20 سنتيمترا في توبقال وأهل تيفنوت، بينما تراوحت التراكمات في تافراوتن ما بين 10 سنتيمترات.

وفي إقليم ورزازات، سجلت منطقة تيدلي 25 سم من الثلوج، مما جعلها المنطقة الأعلى في الإقليم. وقد كانت هذه التساقطات الثلجية بمثابة بشارة لتحسين الوضع المائي في المنطقة، حيث تساهم الثلوج في تغذية الأنهار والسدود خلال ذوبانها. أما في مناطق أخرى في الإقليم مثل خوزامة وتيغلي مي نولاوان، تراوحت التساقطات ما بين 10 و20 سم، ما يعكس توزيعاً متفاوتاً للثلوج في المناطق الجبلية المختلفة.

أما في إقليم الحوز، فقد سجلت منطقة أوكايمدن 5 سم من الثلوج، بينما كانت زاوية أحنصال في إقليم أزيلال قد شهدت تساقطات بلغت 8 سم. في إقليم شيشاوة، كانت التساقطات أقل حدة، حيث سجلت منطقة إيمندونيت 5 سم، في حين وصلت في أيت حدو يوسف إلى 3 سم. كما رصدت منطقة إملشيل في إقليم ميدلت تراكمات ثلجية بلغت 3 سم، وهو ما يساهم بشكل أو بآخر في تغذية الموارد المائية في هذه المناطق.

تواصلت التساقطات الثلجية في الأيام الأخيرة من ديسمبر 2024، حيث سجلت أوكايمدن في الحوز 15 سم من الثلوج، وكانت زاوية أحنصال قد سجلت حوالي 12 سم. كما تلقت مناطق إملشيل وتونفيت في إقليم ميدلت 5 سم من الثلوج، ما يزيد من التفاؤل حيال تحسن الوضع المائي في هذه المناطق. وبالرغم من أن إفران لم تشهد تساقطات كبيرة، إذ لم تتجاوز الثلوج 2 سم في مشليفن وحبري يوم 29 ديسمبر، إلا أن أي تساقطات ثلجية تعتبر إضافة مفيدة في هذه المناطق التي تعتمد على الثلوج كمصدر للمياه.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التساقطات الثلجية جاءت بعد موجة برد شديدة شهدتها المناطق الجبلية، وهو ما يعكس قدرة الثلوج على تحسين الموارد المائية في البلاد. إن الثلوج تعمل كخزان طبيعي للمياه، حيث تذوب تدريجياً وتغذي الأنهار والسدود بالمياه، مما يعزز قدرة المملكة على مواجهة تحديات المياه في فترات الجفاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!