الإعدام لـ”سفاح فتاة حي الفرح” و20 عاما لخليلته التي ساعدت في قتل وحرق الجثة
الإعدام لـ”سفاح فتاة حي الفرح” و20 عاما لخليلته التي ساعدت في قتل وحرق الجثة
قضت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء، مؤخرا بادانة “سفاح حي الفرح” بالاعدام وأدانت وزوجة شقيقه على خلفية المشاركة في القتل ب20سنة سجنا نافذا مع تحميلها الصائر و الاجبار في الادنى في الدعوى المدنية واداء هذين الاخيرين لورثة الهالك تعويضا مدنيا قدره ( 1.000.000.00) درهم.
كما قررت الهيئة ذاتها بنفس المحكمة عدم مؤاخذة المتهمتين من المنسوب إليهما والحكم ببراءتهما في قضية قتل الفتاة التي كانت تدعى قيد حياتها « حنان » وتم التمثيل بجثتها قبل اضرام النار فيها.
وكانت جريمة حي الفرح قد أثارت ضجة واسعة وهزت الرأي العام لهول هذه الواقعة التي ذهبت ضحيتها شابة تبلغ من العمر 28 سنة، بعدما جرى قتلها ودفنها قبل حرق جثتها بالشارع العام، ليتم العثور عليها جثة متفحمة مطوية الرأس إلى الأمام والساقين إلى الخلف ورجلها اليسرى لازالت تحمل قيدا من القماش يربطها بالقدم، بأحد أزقة حي الفرح وسط العاصمة الاقتصادية.
لتنطلق بعدها التحريات والتحقيقات للوصول إلى الجناة او الجاني المفترض، وفي غضون شهور قليلة تم التعرف على الفاعل الأصلي الذي سيتضح فيما بعد انه اقترف الجرم بمساعدة شركاء من نوع آخر ( من الجنس اللطيف).
تفاصيل هذه الحادثة التي كان يلفها الغموض ستنفك بدون شك بعد توقيف ( عبد المجيد.ك) البالغ من العمر 47 سنة، المتهم رفقة خليلته التي في نفس الوقت أرملة أخيه ووالدتها وخالتها المتورطين في قضية الاجهاز على الشابة حنان بغرض تصفية حسابات.
فبعدما ضلع هذا الأخير المعروف بسوابقه العنيفة اتجاه الفتيات اللواتي كن يرافقنه للسهر معه مقابل المال و بتحريض وتخطيط من خليلته(دنيا.ع) اقدم على الاجهاز على الضحية بمساعدة كل من والدتها (مينة.س) وخالتها(رتيبة.س)، وذلك بعدما عمل على اخفاء جثتتها مدة طويلة داخل منزله قبل اضرام النار فيها قصد التخلص من الجثة بدفنها بمسكن عائلته بالطابق الثالث في شهر مارس من سنة 2018.
وفي أواخر شهر غشت من سنة 2019 ورفقة خليلته دنيا عملا على اخراج الجثة والاحتفاظ بها بنفس العنوان وفي ثاني شهر شتنبر من نفس السنة، اي بعد مرور شهر تقريبا، قاما بحملها على مثن عربة تبضع خاصة بأحد المراكز التجارية بحي الفرح، ليعمد المعني بالأمر على صب مادة البنزين وإضرام النار فيها والفرار عبر الأزقة المجاورة.
الجريمة النكراء التي تتعفف الحيوانات عن ارتكابها، وتقشعر لهول مشهدها الأبدان، بدأت بالرغبة في الانتقام من الشابة حنان التي كانت تربطها قيد حياتها علاقة غرامية مع ابن خالة المتهمة الثانية دنيا(خليلة المتهم الأول )وبتخطيط من والدتها وخالتها تم اقناعه بتصفيتها، سيما وأن المتهم كانت تربطه علاقة جنسية مع أرملة شقيقه “المحرضة” وبينما هما يقيمان علاقة حميمية أخبرته أنها ترغب في الانتقام من احدى السيدات دون أن تفصح عن السبب، وبعد مرور أيام قرر تلبية طلب خليلته، فقبل العرض مقابل 80.000درهم و60.000 مسبقا و20.000 بعد تنفيذ العملية، وبتاريخ 11 أبريل 2018، حضرت عشيقته المتهمة بمعية والدتها وخالتها والضحية وبعد أربع ساعات أخبرته بأنها مضطرة للمغادرة وأن المسماة حنان ستقضي المبيت معه، بهذف تصفيتها.
خلال هذه الليلة لم يقدر الفاعل (عبد الكريم) على تنفيذ المطلوب منه على الرغم من احتساءه كمية مهمة من الجعة لاكتساب الشجاعة، إلا أنه لم ينجح في ذلك، وفي صباح اليوم الموالي ترك الفتاة بالداخل وتوجه لمسكن خليلته ليشعرها بعدم مقدرته على تطبيق الاتفاق، لترافقه الأخيرة على متن سيارة أجرة إلى مسكنه وتلتحق بها والدتها وخالتها جلوسوا جميعا وبعد مدة خرج لقضاء بعض المآرب، وعند عودته سمع صوت عراك في الشقة واسرع للولوج ليجد الشابة حنان مدرجة في الدماء وهي في عراك مع خليلته دنيا التي تحمل سكين من الحجم الكبير وأثناء محاولته تهدئة الوضع، استمرت الضحية في الصراخ ومخافة انتباه الجيران قام بالاعتداء عليها بالسلاح الابيض مصيبا إياها على مستوى الساعدـ متسببا لها في جرح غائر ظلت على اثره تنزف إلا أن فارقت الحياة.
مأساة حنان لن تقف عند حد الاجهاز عليها وهي حامل، بل تم دفنها داخل الصالون المطل على الشارع بتخطيط مشترك مع النسوة المذكورين للتخلص من الجثة، فقام ذلك المتهم رفقة خليلته بشراء الياجور الرمادي اللون والرمل والاسمنت لبناء شبه قبر، و بعد لف الجثة داخل بطانيتن وغشاء بلاستيكي واقفاله باحكام بواسطة باب خشبي أصبح مكان دفن الضحية على شكل سرير وفوقه فراش.
تستر المتهمين على الجريمة بعد اخفاءهم للجثة سينفضح بعد عزم المتهم على الزواج ومفاتحته لخليلته التي كانت تتردد عليه لممارسة الجنس معه في منزل عائلة زوجها المتوفي وفي نهاية شهر غشت من سنة 2019، شرع المعني بالأمر في هدم البناء وستخرج الجثة ووضعها داخل أكياس بلاستيكية أحضرتهم خليلته وحوالي الساعة 6و45 دقيقة عملا الاثنين على نقل الجثة إلى الشارع وسكب البنزين وإضرام النار التي سيرتفع لهيبها ويتسبب في سقوط ولاعة بمكان الحادث والتي ستمكن عناصر الشرطة العلمية والتقنية بعد العثور على الجثة المتفحمة من تحديد عينات الجاني البيولوجية وفك لغز هذه الجريمة التي لن ينسى البيضاويون بشاعتها.