سياسة

الأميرة للا مريم تترأس تدشين البازار الخيري للنادي الدبلوماسي بالرباط

الأميرة للا مريم تترأس تدشين البازار الخيري للنادي الدبلوماسي بالرباط

في حدث مميز، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم يوم السبت الماضي حفل تدشين “البازار الخيري” الذي نظمه النادي الدبلوماسي في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. الحفل الذي يعد حدثًا بارزًا في أجندة النادي الدبلوماسي، شهد حضور مجموعة من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، وتضمن عرضًا لمنتجات متنوعة تمثل ثقافات متعددة من مختلف أنحاء العالم.

مع بداية الحفل، قامت الأميرة للا مريم بقص الشريط الرمزي إيذانًا بتدشين البازار، وبعد ذلك قامت بزيارة للأروقة المختلفة التي احتضنت عرض مجموعة من المنتجات التقليدية والحرفية القادمة من بلدان متعددة، بما في ذلك صناعات محلية تحاكي تنوع التراث الثقافي العالمي. وشارك في هذا البازار السنوي 46 سفارة ومنظمة دولية من مختلف القارات، مثل أفريقيا، أمريكا، آسيا، أوروبا، والشرق الأوسط، حيث تم عرض مصنوعات متميزة مثل النسيج، الفنون اليدوية، والحرف التقليدية.

كان الحفل فرصة لتعزيز الروابط بين المغرب وأعضاء السلك الدبلوماسي، حيث تقدم العديد من المسؤولين للسلام على الأميرة، مثل وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي، نعيمة بن يحيى، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدبلوماسية البارزة. كما كان للعديد من سفراء الدول المختلفة بالمغرب حضور مميز في هذا الحدث، بينهم سفيرة كازاخستان وسفيرة السودان، مما أضاف قيمة خاصة لهذا اللقاء.

يشكل هذا البازار الخيري أكثر من مجرد عرض للمنتجات؛ فهو منصة سنوية لتعزيز قيم الصداقة والتضامن بين الثقافات المتعددة. يهدف النادي الدبلوماسي من خلال هذه المبادرة إلى دعم المنظمات غير الحكومية المغربية التي تعمل في مجالات حيوية مثل الصحة، التربية، والتنمية، خاصة في المناطق القروية. كما يساهم الحدث في جمع موارد مالية لدعم هذه المشاريع الخيرية التي تستفيد منها الفئات المعوزة، خاصة النساء في المناطق النائية.

يعد البازار الخيري أيضًا وسيلة لنشر قيم الأخوة والسخاء بين مختلف الثقافات، حيث يتبادل المشاركون في هذا الحدث معارفهم وتجاربهم في جو من التفاهم المتبادل والاحترام. الأميرة للا مريم، من خلال حضورها هذا الحفل، تساهم بشكل كبير في تعزيز هذه القيم الإنسانية النبيلة، التي تمثل أولوية في السياسة الاجتماعية والثقافية للمغرب.

مع ختام الحفل، التقطت صاحبة السمو الملكي صورة تذكارية مع عضوات النادي الدبلوماسي، وهي لحظة تعكس روح التعاون والشراكة بين الدبلوماسيين والمجتمع المحلي. هذا البازار، الذي يمثل أحد الأنشطة البارزة في فعاليات النادي الدبلوماسي، يعكس أيضًا الدور الفعال للمملكة في دعم العمل الخيري على المستوى الوطني والدولي، ويعزز أواصر الصداقة بين المغرب وبقية دول العالم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!