صحة

الأخبار الزائفة في زلزال الحوز.. أزمة تهدد السلامة النفسية للمواطنين

الأخبار الزائفة في زلزال الحوز.. أزمة تهدد السلامة النفسية للمواطنين

بصورة مؤسفة، يتعامل بعض الأفراد مع الأزمات والمآسي الإنسانية كفرصة ربحية لزيادة المشاهدات وعدد المتابعين على منصاتهم وصفحاتهم الإلكترونية، مستغلين الفضول والقلق الشديد للمواطن بشأن الأحداث الهامة والمقلقة، لنشر الأخبار الزائفة والمضللة بهدف جذب انتباه المتابعين وزيادة مشاركاتهم.

يحول هؤلاء الأشخاص المآسي إلى مواد للترفيه والربح الشخصي، متجاهلين بذلك الأثر السلبي الذي يمكن أن يكون لهذا النوع من السلوكيات على الوعي العام والسلامة النفسية للمواطنين كما ثقتهم العامة في مصادر الأخبار الرسمية.

تزامنا مع جهود الإغاثة.. جهود مغربية لمواجهة الأخبار الزائفة

في الوقت الذي تواصل فيه عناصر الإنقاذ الوطنية جهودها لانتشال ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مساء الجمعة، وتقديم الدعم للمواطنين الناجين، تبذل السلطات والجهات المعنية، من جهة ثانية، جهودا مضاعفة للحد من حروب إلكترونية شنتها عدد من الصفحات على الروح المعنوية للمواطنين في هذه الأوقات العصيبة.

لهذه الغاية، خصصت وكالة المغرب العربي للأنباء، قسما خاصا بتفنيذ الأخبار الزائفة المتعلقة بتداعيات الزلزال وعمليات الإغاثة التي تقدمها فرق الإنقاذ.

وأشارت الوكالة إلى أن هناك منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنفي القيام بأي عمليات إنقاذ أو مساعدة على مستوى واحة سيدي ابراهيم بجهة مراكش، مؤكدة أن هذه الأنباء زائفة ولا أساس لها من الصحة، وأن السلطات في المقابل قامت بالتدخلات الضرورية منذ حدوث الزلزال وفعلت التدابير اللازمة في عين المكان.

وفي السياق ذاته، نبهت الحكومة، المواطنات والمواطنين المغاربة من الانسياق وراء الشائعات والأخبار المظللة بخصوص المعطيات المتعلقة بالزلزال، ودعا الناطق باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إلى التعامل بحذر شديد أمام الكم الهائل للأخبار الزائفة التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

من جهتها، دعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف إلى محاربة الأخبار الزائفة حول الزلزال، والتركيز على الجودة المهنية والتقيد بأخلاقيات المهنة والمسؤولية المجتمعية، وذلك بعدما لاحظت الفيدرالية انتعاش « الأخبار الزائفة وأفكار الدجل والخرافة والتضليل على نطاق واسع، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي شهد كما هائلا من التدوينات والكتابات العشوائية ».

ودعت الفيدرالية كافة الصحفيات والصحفيين إلى استحضار « درجة الحساسية التي تميز تغطية أخبار هذه الكارثة الإنسانية، وتنادي بأهمية وواجب التحلي بالمسؤولية المجتمعية والتقيد بضوابط وأخلاقيات المهنة ».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!