المتطفلون على مهنة الصحافة

عزيز لبيض _ الدار البيضاء

الصحافة مهنة عظيمة، وتحتل مكانة خطيرة ومهمة في المجتمع، لما لها من تأثير بالغ وقدرة كبيرة مؤثرة في الرأي العام وتوجيهه، وصناعته أحيانا، والصحافة لا تتمثل في كل من توفر على آلة تصوير وميكروفون، فهذه الأدوات لا ييمكن أن تجعل منك صحفيا ماهرا وإعلاميا ناجحا.

الصحافة في هذه الأيام تعرضت للدخلاء، وهو ما بات يقلق الجسم الصحفي و الإعلامي المغربي فهناك الكثير من المتطفلين على هذا الميدان، إذ تجدهم يشتغلون  في المقاهي وداخل مختلف المحلات وحتى في سيارات الأجرة وفي كل مكان، تجدهم يحملون تلك الاعتمادات الصحفية التي يقدمها بعض أصحاب الجرائد الإلكترونية المغربية لأشخاص لم يسبق لهم أن اجتازوا تكوينا صحفيا من قبل.

لقد بتنا نرى اليوم أن الصحافة تحولت مهنة لمن لا مهنة له، بعد أن تطاولت عليها بعض الفئات التي تسعى إلى تحقيق أهداف معينة تكون بعيدة كل البعد عن العمل الصحفي النبيل الذي يخدم المجتمع أولا قبل كل شيء، ضاربين القوانين الموضوعة لهذه المهنة الشريفة عرض الحائط.

ومن هذا المنطلق نطرح بعض التساؤلات علنا من خلالها نستشف كيف يجب أن يكون المسار الحقيقي للصحافة و الصحفيين في ظل الوضع الراهن ، فكيف ينبغي أن تكون الصحافة كما هي في الأصل ؟ و ما هي مهمة الصحفي ؟ و ما هو واقع الصحافة في ظل هذه الظواهر التي أصبحنا نعيشها الآن ؟ وإلى متى ستظل هذه المهنة الشريفة باب يفتجه كل من يرغب في تحقيق ما يسمى بـ “البوز ” أو ” الترند” بدلا مما تهدف إليه في الأصل.