افتتاح معرض “فن الأندلس” للإسباني مانويل فيرنانديز
افتتاح معرض “فن الأندلس” للإسباني مانويل فيرنانديز
تم، مساء الجمعة، بقصر الباهية التاريخي بمراكش، افتتاح معرض “فن الأندلس” “art- Andalous” للمصمم الإسباني مانويل فرنانديز، المنظم، إلى غاية 9 يناير المقبل، تحت شعار “ضفتان موحدتان بواسطة الفن والموضة والاستدامة”.
ويندرج هذا المعرض، في إطار الدورة الثالثة لبرنامج التبادل والإشعاع الثقافي “وجوه 2022″، المنظمة في العديد من المدن المغربية، بين شهري أكتوبر ودجنبر 2022، بهدف تعزيز وتقوية العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا.
ونشأ معرض “فن الأندلس” بهدف تقديم شهادة على هذا التاريخ المشترك، من خلال الموضة والفن، والمصادقة على التفاعل الثقافي والتعاون الاسباني- المغربي، وإعطاء رؤية مستقبلية ومستدامة لبلدين تجمع بينهما تقاليد الأسلاف.
ويضم المعرض، مجموعة من الأعمال الفنية، عبارة عن أزياء تحمل بصمات مشتركة بين ست فنانات مغربيات وست فنانات إسبانيات، مستوحاة كلها من رسوم المصمم الإسباني مانويل فرنانديز، والتي اعتمد فيها على تقنية الرسم بألوان الإكريليك والحرير الطبيعي، والصباغة الفنية للنسيج، والكولاج، وسفيفة المرمة، وفحم الإيكريليك وغيرها من الأدوات الفنية التي تستعمل على مستوى الأقمشة.
وأبرز فيرنانديز، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، الأهمية التي يكتسيها هذا المعرض المختلط، والذي قال إن له “طعما خاصا، بالمقارنة مع معارض أخرى نظمها بالعديد من البلدان، ومنها بلدان بالقارة الإفريقية”.
وأضاف أن هذا المعرض يعد من أهم المعارض التي نظمها، والذي يمزج بين الثقافتين العربية والأندلسية، وأنه يشكل فرصة أمام الزوار لاستكشاف هذا النوع من الموضة.
من جهته، قال مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، محمد بن يعقوب، إن تنظيم هذا المعرض، الذي يضم أعمالا فنية لمجموعة من الفنانات المغربيات والإسبانيات، يأتي في إطار التعاون الوثيق بين البلدين في جميع المجالات، وخاصة في المجال الثقافي .
وأضاف أن الأعمال المعروضة هي عبارة عن أزياء تحمل في طياتها رسومات للمصمم إيمانويل فيرنانديز، مشيرا إلى أن المعرض سينتقل، بعد مدينة مراكش، إلى مدن مغربية أخرى، من أجل تمكين الجمهور المغربي من الاطلاع على هذه الإبداعات، على اعتبار أن هذا النوع من الابداع قلما يتم عرضه بالمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج ” وجوه” ينظم من قبل وزارة الثقافة والرياضة الاسبانية بالتعاون مع سفارة اسبانيا بالرباط، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، إضافة إلى مؤسسات ثقافية مغربية أخرى.
يذكر أن الدورة الأولى من برنامج “وجوه”، التي تزامنت مع الاحتفال بالذكرى ال25 لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين مملكتي إسبانيا والمغرب، عام 2016، شهدت تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية في سبع مدن مغربية، هي الرباط ومراكش وتطوان والدار البيضاء وفاس وطنجة وأكادير.
أما الدورة الثانية من هذه التظاهرة، فقد أقيمت عام 2018 في 12 مدينة، وهي أكادير والدار البيضاء وفاس والقنيطرة والعرائش ومراكش والناظور ووجدة والرباط وسلا وطنجة وتطوان.