افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بوزان وتقديم أبرز منتجات الحرف المغربية
افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بوزان وتقديم أبرز منتجات الحرف المغربية
في حدث استثنائي يبرز الثقافة المغربية، تم افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في مدينة وزان يوم الجمعة الماضي، تحت شعار “الصناعة التقليدية، إرث ثقافي وتراث وطني”. هذا الحدث الذي يُنظم سنوياً يسعى إلى تعزيز مكانة الصناعة التقليدية المغربية ويعرض إبداعات الحرفيين من مختلف مناطق المملكة، حيث يعد المعرض فرصة للمواطنين للتعرف عن كثب على تنوع التراث المغربي.
وقد أُقيم المعرض في ساحة الاستقلال بمدينة وزان بمبادرة من إقليم وزان وغرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، بالشراكة مع دار الصانع. كما شارك في المعرض نحو 74 عارضاً من مختلف الجهات المغربية، مما يعكس التعدد الثقافي والتاريخي للصناعة التقليدية في البلاد. فمن خلال هذا المعرض، يُمكن للزوار استكشاف مجموعة واسعة من المنتجات الحرفية التي تنبض بالتراث المغربي.
تم تخصيص هذا المعرض لعرض مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية التقليدية. من بين المنتجات المعروضة كان النسيج، والحلويات، والنقش على الخشب، بالإضافة إلى الحياكة والفخار والديكور. كما أُدرجت الخياطة التقليدية والتطريز اليدوي ضمن أبرز المعروضات، مما يعكس التنوع الغني في الصناعات التقليدية المغربية. يجسد المعرض الحرف المغربية في تنوعها وجودتها، مما يجعل كل منتج يُمثل جزءًا من تاريخ وثقافة كل منطقة في المغرب.
وأثناء افتتاح المعرض، أشار رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، السيد أحمد بكور، إلى أن هذا الحدث يُعتبر جزءاً من سلسلة الأنشطة التي تُنظمها الغرفة لتعزيز وتسويق الصناعات التقليدية على المستويين الوطني والدولي. هذه الأنشطة تهدف إلى دعم الصناع التقليديين في المغرب وتحفيزهم على إبراز منتجاتهم في أسواق جديدة، مما يعود بالنفع على الحرفيين ويساهم في تسويق صناعاتهم للمستهلكين المحليين والدوليين.
تعد المعارض الجهوية فرصة مهمة للصناع التقليديين لعرض منتجاتهم ومهاراتهم الحرفية، كما أنها تمثل مساحة لتبادل الخبرات بين الحرفيين من مختلف المدن. وتهدف غرفة الصناعة التقليدية من خلال هذه المعارض إلى تسليط الضوء على أهمية المهن الحرفية في الثقافة المغربية، بما يساعد على الحفاظ على هذه الصناعات التقليدية وتطويرها.
المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بوزان يُعتبر فرصة مثالية للمواطنين لزيارة ورؤية الأعمال الحرفية التي يتم تنفيذها بحرفية عالية، من مختلف الحرفيين من جهة الشمال ومن مناطق أخرى. يتيح هذا الحدث للجمهور فرصة للتعرف على الحرف التقليدية عن كثب ويدعم الصناع التقليديين في سعيهم لتعريف العالم بتفرد صناعاتهم.
تستمر فعاليات المعرض حتى 16 ديسمبر، مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بمشاهدة وتذوق المنتجات المتنوعة التي يتم عرضها. من المؤكد أن هذا المعرض سيعزز من التقدير للمهن التقليدية ويمهد الطريق لفرص تسويقية جديدة للمصنعين في السوق الوطنية والدولية.