افتتاح المحطة الطرقية الجديدة بالسمارة لتحسين ظروف الاستقبال والتنقل

تم افتتاح المحطة الطرقية الجديدة في مدينة السمارة لاستقبال المسافرين بحافلاتهم وسيارات الأجرة الكبيرة، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين تجربة السفر وتوفير الراحة للمسافرين. فقد أصبحت هذه المحطة نقطة انطلاق جديدة لوسائل النقل، حيث تم تجهيزها لتلبية كافة احتياجات الركاب وضمان توفير خدمات مريحة وفعالة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل المحطة خطوة نحو تعزيز البنية التحتية للمدينة، بما يتماشى مع أهداف التأهيل الحضري.

في هذا الإطار، حضر الافتتاح كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، وعامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، وكذلك رئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد. كما شهد الحفل حضور عدد من المنتخبين المحليين، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها السلطات المحلية لهذا المشروع. ويأتي هذا الافتتاح في إطار برنامج شامل للتأهيل الحضري بمدينة السمارة، والذي رصدت له ميزانية تبلغ 12.2 مليون درهم.

تم تنفيذ المشروع في القطب الحضري الربيب على مساحة إجمالية تقدر بـ 16.543 متر مربع، منها حوالي 1.063 متر مربع مغطاة. أما المساحة الخارجية، فقد بلغت حوالي 15.480 متر مربع، وهو ما يوفر مساحة واسعة لاستيعاب الحافلات والمركبات الأخرى. هذه المساحة الكبيرة تجعل المحطة تتماشى مع متطلبات الحركة المرورية في المنطقة وتستجيب بشكل جيد للزيادة المحتملة في أعداد المسافرين.

تتكون المحطة الطرقية من العديد من المرافق التي تضمن راحة المسافرين وسهولة تنقلهم. وتشمل المحطة خمسة شبابيك لبيع التذاكر، بالإضافة إلى فضاء مخصص للانتظار. كما تتوفر على مواقف واسعة للسيارات، ما يسهم في تنظيم الحركة داخل المحطة. أما بالنسبة للأمن، فقد تم تخصيص مركز للشرطة لضمان استقرار الوضع الأمني. ولراحة الزوار، تضم المحطة أيضاً قاعة للصلاة، إضافة إلى محلات تجارية ومقاهي، لتلبية احتياجات الركاب خلال انتظارهم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المحطة تم إنشاؤها بناءً على اتفاقية شراكة بين عدة أطراف، بما في ذلك المديرية العامة للجماعات المحلية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية. كما شارك في المشروع كل من المجلسين الإقليمي والجماعي للسمارة، مما يعكس التعاون المستمر بين الجهات المختلفة بهدف تحسين خدمات النقل في المنطقة.

لقد أثنى العديد من المسافرين الذين استخدموا المحطة الجديدة على مستوى الراحة والخدمات المقدمة. وأشادوا بتوفير جميع وسائل الراحة التي تجعل تجربة السفر أكثر سلاسة، إضافة إلى انسيابية حركة الحافلات داخل المحطة. كما أن توفر أسطول كبير من الحافلات يسهم بشكل كبير في تقليل فترات الانتظار وزيادة الخيارات المتاحة للمسافرين.

من جانب آخر، أكد مهنيو النقل الطرقي على أن هذه المحطة الجديدة ستساهم بشكل كبير في تحسين ظروف عملهم، فضلاً عن تعزيز راحة المواطنين أثناء التنقل. كما أشاروا إلى أن وجود مرافق مجهزة وحديثة سيسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة، سواء للمسافرين أو لمهنيي النقل، مما ينعكس إيجاباً على جميع الأطراف.