افتتاح الدورة السابعة من المعرض الدولي للمناجم والمقالع
افتتاح الدورة السابعة من المعرض الدولي للمناجم والمقالع
جرى بالدار البيضاء، افتتاح النسخة السابعة من المعرض الدولي للمناجم والمقالع، الذي يعد مناسبة لتقديم رؤية شاملة حول قطاع المناجم والمقالع في إفريقيا، والتعريف بفرص الاستثمار وسبل النهوض بالقطاع.
ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة إلى غاية 4 ماي الجاري، بمبادرة من المجلة المغربية “الطاقة-المناجم والمقالع”، تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، شخصيات رفيعة المستوى ووفود من دول إفريقية منها على الخصوص، السنغال والكونغو والبنين، بالإضافة إلى مهنيين من المغرب وأوروبا وآسيا.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز مدير المعرض محمد مودارير، أنه بإمكان القارة الإفريقية بفضل ثرواتها الطبيعية وإمكاناتها أن تضطلع بدور مهم في ما يخص مستقبل الاقتصاد الأخضر على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أنه يتوجب على الدول الإفريقية تطوير استراتيجيات وطنية من أجل تحقيق الرؤية الإفريقية المتعلقة بتطوير وتثمين القطاع.
وأضاف أن المعرض الذي يجمع مسؤولين وصناع القرار من دول إفريقية مختلفة، ومهنيين وخبراء في القطاع، يروم بالأساس تسليط الضوء على الثروة الطبيعية الكبيرة التي تزخر بها القارة السمراء والتبادل حول سبل تثمين والحفاظ على هذه الثروات وجلب الاستثمارات وخلق شراكات رابح-رابح.
كما أبرز أن هذه المنصة تشكل فرصة حقيقية للفاعلين في القطاع من مستغلين ومجهزين وباحثين وقانونيين وخبراء، للتواصل من خلال اللقاءات المباشرة التي سيعرفها المعرض على مدى ثلاثة أيام والتي تعتبر بمثابة أحد مرتكزات التواصل في مجال الأعمال، بما من شأنه خلق فرص للفاعلين المغاربة وكذا للعارضين الأجانب.
من جهتهم، أعرب رؤساء الوفود المشاركة من البنين، والكونغو، والسنغال، عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الدورة السابعة من المعرض الدولي للمناجم والمقالع، مؤكدين أن أفريقيا تتوفر على إمكانات مهمة من أجل مستقبل الانتقال الطاقي المستدام.
وسلط المتدخلون الضوء على أهمية اتفاقيات الشراكة جنوب جنوب رابح رابح من أجل تثمين الثروات الطبيعية بالقارة، تماشيا مع مخطط التنمية المنجمية الإفريقي، مشيدين في هذا السياق بالاستراتيجية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي فتحت المجال أمام الشراكات جنوب جنوب.
وقام ممثلو الوفود المشاركة بتقديم رؤية شاملة حول قطاع المناجم والمقالع في بلدانهم، والتعريف بفرص الاستثمار والشراكة الممكنة.
ويسلط هذا المعرض، المنظم تحت شعار : “المعادن الاستراتيجية في القارة الإفريقية من أجل الانتقال الطاقي العالمي”، الضوء على عدة مواضيع ، منها على الخصوص، دور الموارد المنجمية في تنمية الجهات ، والمنجم الرقمي الذكي 4.0، واستغلال وإعادة تدوير المخلفات ونفايات التعدين، واستخدام الرقمنة والأجهزة في العمل الجيوتقني.
وبالموازاة مع هذا المعرض المنظم بشراكة مع وزارة التجهيز والماء، وبدعم من المكتب الشريف للفوسفاط، ومجموعة كاديكس، وشركة منارة هولدينغ، تنظم الدورة الرابعة من مؤتمر Sol-Maroc الذي سيتدارس الوضعية الحالية لاستغلال المقالع في إطار القانون الجديد رقم 27.13 المتعلق بالمقالع بعد خمس سنوات على تطبيقه، والتقنيات والتكنولوجيات الحديثة المستعملة في مجال الجيوتيكنيك بالإضافة إلى مواضيع أخرى.