فن وثقافة
أخر الأخبار

اعترافا باسهاماته في التعريف بالثقافة الأمازيغية…المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يكرم الباحث ميشال بيرون

اعترافا باسهاماته في التعريف بالثقافة الأمازيغية…المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يكرم الباحث ميشال بيرون

كرم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الأربعاء بالرباط، الباحث الفرنسي، ميشال بيرون، اعترافا بإسهاماته العلمية والأدبية في التعريف بالثقافة واللغة الأمازيغيتين.

وشكل هذا النشاط الإشعاعي، الذي دأب المعهد على تنظيمه للتعريف بشخصيات تركت بصمتها في مجال البحث حول الأمازيغية، مناسبة لتسليط الضوء على مسار هذه الشخصية الفريدة ومنجزها العلمي.

وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، إنه تعرف على الباحث ميشال بيرون الملقب بـ”إزم أبرباش” (الأسد المزركش) في سيتنيات القرن الماضي برحابكلية الآداب بالرباط، ذلك الفضاء العلمي الذي تعمقت في معرفتهما .

وأضاف بوكوس أن المحتفى به ينهل من معرفة ” هامة” بالثقافة واللغة الأمازيغيتين، مبرزا في هذا الصدد، أن بيرون أسهم بشكل كبير في التعريف بهذين المكونين الأساسيين للثقافة المغربية، مسجلا أنه “لطالما أعجبنا بإجادته للغة الأمازيغية، التي خصص لها نصيب الأسد من وقته” .

من جهته، أكد ميشال بيرون أن اهتمامه باللغة والثقافة الأمازيغيتين يعود لسببين رئيسيين، أولا ماضيه كرحالة، والذي قاده الى مسالك الأطلس المتوسط والكبير و لقاء الساكنة الجبلية .

أما السبب الثاني، يوضح بيرون، فيتمثل في قراءته لإحدى كتب جنرال غيوم، الذي تضمن رواية متمركزة حول الذات الأوروبية في طرحه للثقافة الأمازيغية، الأمر الذي دفعه إلى استجلاء الكتابات المتخصصة في الموضوع وإجراء البحث قصد التعرف إلى هذه الثقافة من زاوية نظر محلية .

ومن أجل هذا الغرض، يضيف بيرون، ” تعلمت اللغة ودرست الأدب الشفهي الأمازيغي في مكوناته النثر والشعر ، وحفظت عن ظهر قلب مجموعة من الأغاني، وهي خطوات أعطت ثمارها حيث ألفت الكتاب الأول حول الشعر باللغة الأمازيغية “ايسافن غبانين” (الأودية العميقة) (1993 )، ثم تبعه مجموعة من المقالات الأخرى وكتب ثم المؤلف ” أمازيغ المغرب : تاريخ من المقاومة(2020) “.

واعتبر بيرون أن أبحاثه عملية ، بالأساس، وتفرض انخراطا كبيرا في الميدان، مذكرا بأن شغفه بالثقافة واللغة الأمازيغيتين قاده إلى تدريس تاريخ الثقافة الأمازيغية بجامعة الأخوين (2009- 2001 )، وكذا إشرافه على دروس للترجمة من الأمازيغية إلى الفرنسية في كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط .

وأجمعت الشهدات حول المحتفى به، على كون مؤلفاته تشكل إغناء للمكتبة المغربية و الأمازيغية على الخصوص، وأنه سفير للغة والثقافة الأمازيغيتين، مبرزينعلى أنه أبحاثه غزيرة تعكس تواصله مع الساكنة المحلية التي باذلته الكرم والحب نفسه .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!