سياسة

استمرار المهازل..قيس سعيد “قدافي تونس” الجديد

استمرار المهازل..قيس سعيد “قدافي تونس” الجديد

بشرى بازين

يتنافس قيس سعيد الذي يسعى إلى الفوز بولاية ثانية ومرشحين اثنين على رئاسة الجمهورية التونسية، وفق ما أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس.
‏‎

وتم قبول المرشحين الثلاثة فقط من أصل 17 طلبا، هم الرئيس التونسي قيس سعيّد، والأمين العام لحزب حركة الشعب زهير المغزاوي، والناشط السياسي العياشي زمّال.

لينافس بذلك قيس سعيد”القدافي الجديد” منافسين اثنين فقط بعدما استولى على ما يبدو على السلطة إلى الأبد، عقب ايداع جميع منافيسيه بالسجن ‎والذين ظلوا يتهمونه بـ”إعادة الدكتاتورية” وإجراء انتخابات هزلية كما كان الوضع قبل الثورة التونسية في عام 2011″.

سيظل قيس سعيد رجلا مريضا بالسلطة ومتشبت بالكرسي إلى أن يموت رغم التنديدات التي ترفعها المنظمات الحقوقية ببلاده جراء التراجع الكبير الذي عرفته الحريات واستعماله للشطط و لأدوات الردع والتخويف لكل من حاول منافسته.

ظل قيس سعيد طوال ولايته السابقة يستغل لحساب أجندات جزائرية مفضوحة، كبهلوان بدراجة هوائية أحادية العجلة يرقص على حبل العداء في كرنفال ساخر يسيره قصر المرادية، سيما في عداءه المشترك للمملكة المغربية الشريفة مع مسيريه بالجزائر.

فلا داعي لانتظار ما ستفرزه نتائج صناديق الاقتراع التي من دون شك ستكون لصالح قيس وستمكنه كما هو متوقع للفوز برئاسة ثانية وذلك بسبب انعدام المنافسة الديمقراطية التي تركت المجال فارغا أمامه لينافس في الأخير نفسه.

ولكن حذاري مما قد تؤول اليه الأوضاع والحال أن الشارع التونسي سبق وانتفض في يوم من الايام على توريث النخب بطرد الرئيس زين العابدين بن علي من السلطة بعد 23 عاما من الحكم سنة 2011، ما سيستدعي تدخل الجيش الجزائري لحماية هذا الأخير من قبضة الانتفاضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!