الرياضة في المغرب بين الماضي والحاضر

رباب قسيمي _ الدار البيضاء

الرياضة التي انتشرت عالميا منذ بداية القرن العشرين إلى الحرب العالمية الأولى هي رياضة كرة القدم، ودخلت الرياضية إلى المغرب سنة 1907، و تم بناء أول ملعب لكرة القدم بالمغرب.

و تم إطلاق صافرة أول منافسة رسمية من البطولة المغربية في سنة 1916 . حيث  عرفت نشاط لاعبين أوروبيين، و كانت البطولة المغربية تحت رعاية وإشراف الجامعة الفرنسية لكرة القدم. بعد ذلك ظهرت رياضات عصرية بالمغرب كرياضة التنس و المسايفة.

ساهمت الرياضة المدرسية في تطوير الرياضة بالمغرب و قد تم الاعتماد عليها كنوع من المقاومة من خلال ظهور أندية مغربية.و بعد الاستقلال ، كرويا تمكنت الندية المغربية من تحقيق نجاحات محليا و أفريقيا و عربيا كبيرا عكس المنتخب المغربي.

ثم تمكن المنتخب من التأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه و يعتبر المنتخب المغربي أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم وذلك سنة 1986 بالمكسيك، وقد شارك في خمس مناسبات كأس العالم (1970 في المكسيك، 1986 في المكسيك، 1994 في الولايات المتحدة، 1998 في فرنسا، 2018 في روسيا)، وتُوج بكأس الأمم الأفريقية مرة واحدة سنة 1976.

رغم أن كرة القدم هي الرياضة أكثر شعبة في المغرب إلى أن المغرب تمكن من تحقيق نجاحات في الألعاب الاولمبية أيضا. وكان أول ظهور للمغرب أولمبيا ، في الألعاب الأولمبية الصيفية 1960، بعد إنشاء اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية سنة 1959، ومنذ ذلك الحين شارك في كل الدورات اللاحقة باستثناء دورة 1980، عندما شارك في المقاطعة التي قادتها الولايات المتحدة.

كما شارك المغرب في الألعاب الأولمبية الشتوية سبع مناسبات منذ دورة 1968.و فاز الرياضيون المغاربة بمجموع 24 ميدالية، عشرون منها في ألعاب القوى، وأربعة في الملاكمة. فاز هشام الكروج بميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية، وفاز سعيد عويطة بذهبية واحدة وفضية واحدة، وهما الأكثر تتويجا بالميداليات.

شاركت الرياضة المغربية سنة 2007 في عدة رياضات، ككرة اليد، كرة السلة، الغولف، التنس، كرة السلة والألعاب الرياضية.

و عرف تاريخ الرياضة بالمغرب أسماء بارزة كهشام الكروج، اللاعب المغربي المعتزل للجري المتوسط، الذي فاز بميداليتين ذهبيتين للمغرب في الألعاب الرياضية الخاصة، بالألعاب الأولمبية الصيفية 2004.