استفحال البناء العشوائي بجماعة واحة سيدي إبراهيم ضواحي مراكش
استفحال البناء العشوائي بجماعة واحة سيدي إبراهيم ضواحي مراكش
كلما قلت أن ظاهرة البناء العشوائي قد اختفت، إلا وتجدها أمامك من جديد تنتشر وبشكل غريب ودون رقيب ولا حسيب، تجتاح الأراضي على مستوى مجموعة من المناطق بالمدينة الحمراء وضواحيها، فقد أصبحت هذه الظاهرة التي تسمى البناء العشوائي من بين الأشياء الكثيرة التي تحتاج إلى جهد كبير لمحاربتها.
فعلى سبيل المثال إذا اتجهت صوب جماعة واحدة سيدي إبراهيم ضواحي مراكش، ستجد عالما آخر من البناء العشوائي الذي أصبح ينتشر بشكل موسع وخطير، ظاهرة تكتسح الأراضي غير المجهزة، وبوتيرة سريعة جدا، منازل بالجملة تبنى بطريقة غير مرخصة وبشكل عشوائي، تجدها قد نمت بين ليلة وضحاها، والغريب في الأمر أنها تكون مزودة بشبكة الماء والكهرباء، متى وكيف لا استفسار لذلك.
ومن الملاحظ أن الإقبال على شراء هذه البيوت، التي تفتقر للضروريات كقنوات الصرف الصحي، وأيضا تجهيزات الأسس المهمة، وبعضها يفتقر أيضا حتى لشبكة الماء الصالح للشرب، وسط جملة من العشوائيات الغريبة تجدها قابعة وجاهزة للبيع والشراء والاستئجار أيضا، وفي معظم الدواوير الموجودة بهذه الواحة، منها منطقة بلوك C دوار بلعكيد الذي أصبح يشهد كثافة سكانية تعيش في منازل عشوائية .
منازل يتم تشييدها والتي يطلق عليها في الوسط اسم الصندوق، دون تراخيص وفي خرق للقوانين لا سيما قانون التعمير، وضرب عرض الحائط بكل مواده، خاصة المادة 66 التي تنص على عدم قانونية هذا النوع من البيوت، التي ترتفع نسبتها بشكل مهول بهذه المنطقة، وفي غلفة من السلطات أحيانا.
إن ظاهرة استفحال البناء العشوائي، كانت ولا تزال تشهد ارتفاعا كبيرا يوما عن يوم، خاصة ضواحي مدينة النخيل، التي تعتبر المدينة السياحية بامتياز، لتصبح هذه المشكلة صورة تشوه جمالية المدينة، خاصة أن هذه البيوت لا تتوفر على أية معايير خاضعة للتنقية ولضوابط البناء، ناهيك عن المشاكل التي تخلفها، والتي تكون خطيرة على صحة ساكنتها قبل أن تكون خطيرة على المدينة وواجهتها.
أبو سجود _ مراكش