اختتام أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة بمراكش
اختتام أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة بمراكش
اختتام أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة بمراكش M اختتمت، امس الجمعة، بمراكش، أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة، بعد ثلاثة أيام من التبادل والنقاشات، حول النهوض بالاستراتيجيات المبتكرة في مجال الهيدروجين الأخضر.
وعرفت هذه القمة، التي نظمها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مشاركة أزيد من 500 مستثمر، و أصحاب القرار السياسي، وصناعيين وكذا خبراء، من 30 بلدا.
وقال المدير العام بالنيابة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، السيد سمير رشيدي، في كلمة خلال الجلسة الختامية لهذه القمة العالمية، لقد “ناقشنا طيلة ثلاثة أيام مختلف جوانب سلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر وتطبيقاتها، وأبرمنا شراكات من أجل عصر جديد للطاقة النظيفة”.
وأوضح السيد رشيدي، وهو أيضا الكاتب العام ل”تجمع الهيدروجين الأخضر” Cluster Green H2، أن المشاركين ركزوا على آفاق التعاون، وكذا على مخططات مشاريع لا تقتصر فقط على منشآت لتصدير الجزيئة الخضراء، ولكن أيضا على توصيات من أجل استقطاب الصناعات الثقيلة والكيميائية، التي ترغب في إزالة الكربون في بلدان ذات تكلفة منخفضة لكل كيلو واط/ساعة من الكهرباء، لإنتاج هيدروجين تنافسي.
وكشف أن “ذلك قد يفتح آفاقا للمغرب لإقامة صناعة محلية خضراء ذات قيمة عالية، وأثر اقتصادي قوي، كفيلة بخلق فرص شغل دائمة في البلدان الأجنبية التي تستثمر فيها، ولكن خاصة في المغرب، الذي يمكن أن يصبح نموذجا يحتذى بالنسبة لبلدان افريقية أخرى”.
ومنحت مؤسسة “جائزة أفريكانيتي”، خلال هذه الجلسة، جائزة خاصة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، نظير تنظيمه المتميز لهذه القمة، تعبيرا منها عن تقديرها ودعمها لهذه المبادرة التي تساهم في تنمية المغرب وافريقيا.
كما تم، على هامش أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة، توقيع خمس اتفاقيات شراكة تروم النهوض بالبحث والابتكار حول الهيدروجين الأخضر، واغتنام الفرص التي تتيحها هذه السلسلة الاقتصادية والصناعية، قصد توطيد الانتقال الطاقي للمغرب.
وخلال هذه الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة، التي أضحت الحدث البارز على الصعيدين الوطني والقاري لسلسلة الهيدروجين، نشط مستثمرون كبار، وصناع القرار السياسي، ومبتكرون ومدراء مقاولات، ورواد في قطاع الصناعة، وخبراء البحث في هذا المجال، ندوات وجلسات رفيعة المستوى، حول الإمكانات التي يتيحها الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي خصص للطاقة النظيفة، عدة محاور، تمثلت في “الاقتصاد وفرص الاستثمار : اقتصاد Power-to-X : نقطة انطلاق لشراكة جديدة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي”، و”الإطار المرجعي الدولي : ما هي القطاعات التي ستغطي الجزء الأكبر من حجم الطلب؟ وما هي أسواق التصدير الرئيسية المحتملة ؟”، و”تكامل الطاقات المتجددة: أي تحديات بخصوص الأسعار؟”.
وناقش المشاركون، أيضا، مواضيع من قبيل “آفاق السوق : ما مدى توفر أسواق لترويج منتجات “Power-to-X”؟ وضمن أي جدول زمني؟”، و”التحديات التكنولوجية: كيف لابتكارات الهيدروجين أن تسهم في استدامة تحول الطاقة؟”، و “مقياس Power-to-X : أي تحديات يواجهها التحول الصناعي إلى سلسلة القيمة Power-to-X؟”.
وتعد القمة العالمية للطاقة منصة للنقاش حول العصر الجديد للطاقة النظيفة القائمة على الهيدروجين الأخضر، مع الاهتمام، أساسا، بتوحيد الجهود وتقديم إجابات ملموسة لمختلف التحديات المرتبطة بتطوير الطاقات الجديدة في المملكة.