إعطاء الانطلاقة الرسمية لتكوين المدعوين للخدمة العسكرية
إعطاء الانطلاقة الرسمية لتكوين المدعوين للخدمة العسكرية
تم، يوم الخميس، إعطاء الانطلاقة الرسمية لتكوين المدعوين لأداء الخدمة العسكرية برسم سنة 2022، بمختلف مراكز التكوين، بما فيها مركز ابن جرير.
ونظم، بهذه المناسبة، حفل رسمي بالمركز الثالث لتكوين المجندين التابع للواء الثاني للمشاة المظليين بابن جرير، والذي حضره، على الخصوص، قائد مكتب التجنيد بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوبريغاد التيجاني حمو نعائشة.
وسيستهدف هذا التكوين، الذي سيتضمن العديد من الجوانب النظرية والتطبيقية، 2000 من المدعوين تابعين للفوج 37 على مستوى هذا المركز، من أصل 20 ألف مدعو لأداء الخدمة العسكرية على الصعيد الوطني، والذين تم الاحتفاظ بهم بعد عملية انتقاء وإدماج المدعوين للخدمة العسكرية، التي جرت، في ظرف جيدة، ما بين 16 و28 ماي الماضي.
وقال قائد مكتب التجنيد بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوبريغاد التيجاني حمو نعائشة، في كلمة بالمناسبة، إنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله وأيده، الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات الخدمة العسكرية، باشرت مصالح القوات المسلحة الملكية بمعية الإدارات العمومية والسلطات المختصة، عملية انتقاء وإدماج الفوج السابع والثلاثين للخدمة العسكرية”.
وأوضح أن البرنامج التكويني، الذي سيستفيد منه هؤلاء المجندات والمجندون، سيمتد لسنة كاملة منقسمة إلى ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى أربعة أشهر مخصصة للتكوين العسكري والأساسي، بينما تهم الثانية (ستة أشهر) فترة التأهيل في عدة مجالات، في حين ستشمل المرحلة الثالثة، ومدتها شهران، إجراء تداريب وزيارات ميدانية.
وأضاف أنه “خلال كل هذه المراحل سيتلقى المجندون تكوينا شاملا، من خلال إدراج مجموعة من المواد والأنشطة التي من شأنها أن تنمي قيمهم ومبادئهم المعرفية، وأن تطور مهاراتهم وقدراتهم المعنوية والنفسية والبدينة، وأن ترسخ لديهم روح الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس”.
ودعا السيد التيجاني حمو نعائشة، بالمناسبة ذاتها، هؤلاء المدعوات والمدعوين إلى العمل الجاد والمثابرة والانضباط الحسن، “حتى نكون جميعا عند حسن ظن مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله، مخلصين لشعارنا الخالد : الله- الوطن- الملك”.
إثر ذلك، قام قائد مكتب التجنيد بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، والوفد المرافق، بزيارة إلى مختلف مرافق المركز، والتي شكلت مناسبة للاطلاع على الظروف الجيدة، لإيواء واستقبال المدعوين لأداء الخدمة العسكرية، والتعرف على مختلف الوسائل البيداغوجية والتقنية الموضوعة رهن إشارتهم في إطار تكوينهم على المستويات النظرية والتطبيقية خدمة للوطن.
من جهته، قال الليوتنان زهير الشارقي، إنه “تنفيذا للأوامر الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وبعدما اجتزنا مرحلة انتقاء المترشحين للخدمة العسكرية، والتي مرت في ظروف جيدة، أعطيت رسميا، اليوم الخميس، الانطلاقة لتكوين الفوج السابع والثلاثين للخدمة العسكرية”.
وأضاف أنه تم، بهذه المناسبة، تنظيم حفلات في جميع المراكز الـ 13 لتكوين المدعوين للخدمة العسكرية، مبرزا أنه وفي ما يخص المركز الثالث لتكوين المجندين التابع للواء الثاني للمشاة المظليين بابن جرير، تم إلقاء كلمة من طرف قائد مكتب التجنيد بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، تطرق فيها، على الخصوص، إلى مراحل وفترة التكوين الذي سيتلقاه المدعوون.
وأشار إلى أن هذا التكوين سيتوج بالحصول على شهادتين، الأولى هي شهادة التجنيد، والثانية شهادة التكوين بحسب الاختصاص، والذي سيفتح لهم العديد من الآفاق، فضلا عن استفادتهم من امتيازات أخرى، كالتطبيب والإيواء.
وأضاف أن القوات المسلحة الملكية تعبئ، على مستوى مراكز التكوين، جميع الوسائل التربوية والبيداغوجية والثقافية والرياضية، والتي من شأنها أن توفر للمدعوين لأداء الخدمة العسكرية، تكوينا ممتازا.
من جانبه، صرح أحد المدعوين لأداء الخدمة العسكرية في الفوج السابع والثلاثين، ينحدر من مدينة قلعة السراغنة، بأن تكوينه يأتي بعد مرحلة الانتقاء والادماج، معبرا عن سعادته بالاحتفاظ به لأداء الخدمة العسكرية، للاستفادة من تكوين مهني وتقني ذي جودة، واكتساب المهارات الضرورية، وكذا مبادئ الانضباط وحسن السلوك وروح المسؤولية، الشيء الذي سيسهل اندماجه في سوق الشغل.
وأضاف أن الخدمة العسكرية، تشكل بالنسبة له ولزملائه الذين سبقوه إليها، فرصة للنجاح في الحياة المهنية، معبرا عن امتنانه وعرفانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الذي أعطى أوامره السامية لتوفير جميع الظروف اللازمة، لإنجاح هذه العملية.
يذكر أن المركز الثالث لتكوين المجندين بابن جرير، كان قد استقبل، في ماي الماضي، 2000 مرشحة ومرشح للخدمة العسكرية، تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما، لتشكيل الوحدة 37 من المجندين برسم سنة 2022.
وكانت عملية الانتقاء والإدماج قد انطلقت بمختلف مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية على الصعيد الوطني، ومكنت من انتقاء 20 ألفا من المرشحين لأداء الخدمة العسكرية، من بينهم 1800 من الإناث.