إطلاق مشروع تطوير محطة موكادور بالصويرة بهدف تعزيز السياحة وجذب الاستثمارات

في خطوة هامة نحو تطوير القطاع السياحي، ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش حفل التوقيع على اتفاقية تطوير المحطة السياحية “موكادور” بمدينة الصويرة. ويهدف المشروع إلى تحقيق استثمار ضخم بقيمة 2.3 مليار درهم، وهو ما يشكل جزءاً من استراتيجيات الحكومة الرامية إلى تعزيز السياحة كقطاع محوري في تنمية الاقتصاد الوطني.

المشروع الذي وقعته مجموعة من المستثمرين البارزين، مثل نجيب ساويرس، حسين النويس، وحسام الشاعر، يهدف إلى تحويل مدينة الصويرة إلى وجهة سياحية عالمية. ويعكس هذا التحالف التزام المستثمرين بتوجيه 50% من الاستثمارات حتى عام 2030، ما يعزز من مكانة المدينة ويجعلها نقطة جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم. يتميز هذا المشروع برؤية شاملة تهدف إلى إثراء البنية التحتية للسياحة وتحفيز النمو الاقتصادي.

من جانب آخر، يسعى المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمدينة بنحو 35%، حيث من المتوقع رفع عدد الأسرة في المدينة إلى 3,700 سرير. كما ستساهم هذه المبادرة في خلق حوالي 20,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهو ما سيعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في تحفيز التنمية الاجتماعية. يعد ذلك خطوة هامة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي المستدام في المنطقة.

يشمل المشروع عدة عناصر هامة لتحسين قطاع السياحة، حيث يتم تطوير فندق “سوفيتيل موكادور” وإنشاء ثلاثة فنادق جديدة تطل على الواجهة البحرية. كما سيتم بناء “كلوب ميد”، نادي شاطئي، قرية ترفيهية، وملعب للغولف. يهدف هذا التنوع في المشاريع إلى جذب مختلف شرائح السياح، خاصة أولئك المهتمين بالرياضات البحرية والثقافية، ما يعزز من مكانة المدينة على الخريطة السياحية العالمية.

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش في كلمته خلال الحفل أن هذا المشروع يعكس التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية السياحية ودعم الاستثمارات الاستراتيجية. كما أشار إلى أن هذه المبادرة تأتي استجابة للدعوة الملكية لتعزيز التواصل الاقتصادي على طول الواجهة الأطلسية للمملكة. وأضاف أن الحكومة تعمل على توفير بيئة محفزة للمستثمرين عبر أدوات دعم فعالة تضمن تنفيذ المشاريع وفقاً لأعلى معايير الجودة.

شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات البارزة في القطاعين الاقتصادي والسياحي، مثل وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين.