المخرج التازي لأخبار اليوم24: هذا سبب اختياري رئيسا للجنة التحكيم  لأيام قرطاج السينمائية بتونس

ياسين زيهران _ الدار البيضاء 

أعلنت أيام قرطاج السينمائية في دورتها 33 والتي تقام فعاليتها ما بين 29 أكتوبر و5 نوفمبر 2022 بتونس، عن رؤساء لجان تحكيمها لمسابقات الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة.

“وقد اختارت أيام قرطاج السنيمائية المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي رئيسا لأكبر لجنة تحكيم والمتعلقة بمسابقة الأفلام الروائية (طويلة وقصيرة)، وهو أيضا منتج ومدير تصوير له عدة أعمال من بينها فيلمي “للاّ حبي” زيلم “فاطمة: سلطانة لا تنسى”

فيما ستتولى المنتجة والمخرجة الملغاشية (نسبة إلى مدغشقر) “ماري كليمونس آندريامنتا بايس” رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية (طويلة وقصيرة)، وتعمل “بايس” على الترويج للموسيقى والكتب عبر أفلامها التي تحصل أحدها على تنويه خاص في أيام قرطاج السينمائية عام 2018.

وقال محمد عبد الرحمان التازي   في تصريح لـ أخبار اليوم24 أن سبب اختياره رئيسا للجنة التحكيم في أيام قرطاج السينمائية بتونس، يرجع إلى التقارب الثقافي بين المغرب وتونس خلال سنوات طويلة، وأن اختياره لهذه المهمة كان قبل توتر العلاقات المغربية التونسية.

وعن مدى تأثير هذا التوتر على المجال الثقافي والفني بين البلدين قال المخرج التازي أن الشعب التونسي والمثقفين التونسيين لا يكرهون المغرب، وفي تونس هناك انفصال بين الثقافة والسياسة، بحيث هذه الأخيرة لا تؤثر على العلاقات بين الفنانين المغاربة التونسيين.

وأضاف محمد عبد الرحمان التازي أن الفنانين في تونس كانت لهم مواقف مختلفة عن ما قام به الرئيس التونسي، عبرو عنها من خلال تصريحاتهم، وتوقيع عرائض تستنكر هذا الفعل.

ثم توقع عبد الرحمان التازي أن العلاقات السياسية بين البلدين ستعرف تحسنا في الأيام القادمة حيث أن المؤتمر العربي كان يحمل بوادر الإصلاح السياسي بين المغرب وتونس.

وتجدر الإشارة الى أن هذا الاختيار للمخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي رئيسا للجنة التحكيم في مهرجان قرطاج بتونس، جاء في وقت تتسم فيه علاقة بين البلدين بنوع من التوتر وعدم الاستقرار، والذي يرجع سببه الى استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، في 26 غشت، زعيم جبهة البوليساريو في قصر قرطاج، على هامش مشاركته بالدورة الثامنة لمنتدى التعاون الاقتصادي الإفريقي الياباني، الذي استضافته تونس في 27 و28 غشت من هذه السنة.