سياسة

أوقفوا الحرب…

أوقفوا الحرب…

بشرى بازين 

لابد من تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وايقاف الحرب وحل النزاعات في أسرع وقت ممكن.

كل هذه الأسباب تدفع الى العمل على إيجاد حلٍ سلمي ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين، في ظل عدم السيطرة على الاوضاع الحالية والأزمة الراهنة والتي لن تتأتى الا عبر استئناف المفاوضات حول السلام والتعايش المتناغم بين الشعب الفلسطيني والاسرائيلي.

وفي هذا السياق لابد من مواصلة الجهود الدؤوبة والمشتركة مع كافة الأطراف الدولية المعنية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتجنب كوارث إنسانية أكبر.

وعلى الدول المعنية أن تقوم بدور مسؤول وبناء في إيجاد حل شامل وعادل ودائم يقتضي القطع مع الاجراءات المتفرقة ودعم طرف على آخر.

فهل فكر الطرفين في ” حل النزاع”؟
قد يكون حل الدولتين مخرجا واقعيا وحلا وحيدا لكسر الحلقة المفرغة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال استئناف مفاوضات السلام على أساس “حل الدولتين”، سيما وأن العالم بأسره يولي اهتماما بالغا ومتزايدا مع ما يحذث في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب وسقوط العديد من للجرحى والقتلى من صفوف المدنيين من جهة، ومع النقص الحاد للمواد الأساسية والأزمة الإنسانية الخطيرة التي تقلق العالم برمته وتولي لها الشعوب اهتماما بالغا وتشعر بقلق شديد إزاء احتمال توسع رقعة الصراع وتفاقم الوضع في المرحلة القادمة.
فلما لا يكون السلام عنوانا للمرحلة القادمة ، على الرغم من صعوبة تحقق ذلك بالنظر للآثار النفسية وتبعات الحرب وحجم المعاناة والألام و الجروح العميقة في نفوس الناجين من الطرفين من ذكريات مأساوية وأصوات الانفجارات ومشاهد القتلى والجرحى.

ادانة دولية لتطورات الصراع…

تطورات هذه الأوضاع جعلت الشعوب العربية والدولية تخرج للشوارع للتعبير عن ادانتها لجميع التصرفات التي تستهدف المدنيين،وترفض جميع الخطوات المخالفة للقانون الدولي في ظل الظروف الخطيرة الراهنة.

كلها أسباب جعلت العالم يعرف مجموعة من الوقفات الاحتجاجية المحذرة من تفاقم الوضع؛ والداعية لالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وبذل قصارى الجهد لضمان سلامة المدنيين، وفتح ممرات الإغاثة الإنسانية في أسرع وقت ممكن، للحيلولة دون وقوع كوارث إنسانية.

فلا يسع العالم الى دعوة كافة الأطراف بالتحلي بالهدوء وضبط النفس، ولالتزام بالموقف الموضوعي والعادل والدفع بتهدئة الصراع، وتجنب صدمات أكبر للأمن الإقليمي والدولي.

ولا خفاء أن المغرب قد لعب دورا مهما في محاولاته ودعواته لايقاف الحرب ليبقى الدور على مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولية ما يقع، ولبلورة التوافق الدولي في أسرع وقت ممكن واتخاذ إجراءات ملموسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!