أكادير تعيش على إيقاعات ملتقى التسامح للثقافة والتراث العبري المغربي

افتتحت جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية مساء يومه الاثنين ملتقى التسامح  للثقافة والتراث  العبري المغربي بأحد الفنادق بعاصمة سوس أكادير والذي سيمتد إلى غاية 14دجنبر الجاري.

افتتحت هذه الدورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وعزف النشيدين المغربي واليهودي، ليعطي محمد العلوي رئيس جمعية مولاي علي الشريف  للثقافة والتراث والتنمية الانطلاقة الرسمية للتظاهرة والتي  اختير لها   شعار “الدبلوماسية الروحية في ظل إمارة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.

ويضم برنامج هذه التظاهرة عدة فقرات و أنشطة ثقافية وعلمية وفنية  متنوعة  وندوات مهمة فضلا عن معرض للتراث الثقافي اليهودي المغربي وندوات…) سيحضرها باحثون متخصصون و مهتمون بمجال الثقافات وحوار الأديان بمشاركة فعاليات المجتمع المدني وشخصيات وازنة من رجالات الفكر والثقافة والفن والإعلام والاقتصاد وشخصيات دبلوماسية من مسيحيين ومسلمين ويهود مغاربة وجنسيات مختلفة، بالإضافة إلى ضيوف الشرف المدعوين من أنحاء العالم.

و ذلك و في إطار المبادرة الملكية للدبلوماسية الموازية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله كمشروع استراتيجي و ورش مفتوح يرتكز على مشاركة و إشراك كافة القوى الوطنية والحية في البلاد من أجل خلق دبلوماسية موازية قادرة على مواكبة التطورات الداخلية و الخارجية في محاربة التطرف والإرهاب، وتماشيا مع الرؤية الحكيمة والخطى السديدة لعاهل المملكة المغربية جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين نصره الله منتهجا نهج أسلافه الميامين الملوك العلويين وأجداده المنعمين بغية إرساء سياسة ترمي إلى ترسيخ قيم التسامح وفضيلة التعايش ونبذ التطرف وقطع الطريق على كل أشكال الغلو العقدي والفكري والثقافي، وتعزيزا للنموذج الرائد لبلدنا الذي رفع شعار وحدة الإنسانية و قيم المشترك الإنساني أملا في تحقيق عالم يسوده الأمم وينعم بالسلم ويتسع لكل الأديان ويقبل بالاختلاف والتنوع، وتفعيلا لدور المجتمع المدني في تجسيد هذه الرؤية الإستراتيجية.

كما ستعرف هذه التظاهرة تكريم السيد سام بنشتريت رئيس الاتحاد الفدرالي العالمي ليهود المغرب ورئيس لجنة الصداقة المغربية الإسرائيلية والسيد أمير اوحنا عضو بالكنسيت الاسرائيلي وزير الداخلية و العدل سابقا (يهودي مغربي) وعدة شخصيات اسرائيلية رفيعة المستوى من اليهود المغاربة.