أسماء لزرق تنتقد قسوة لجنة تحكيم “النجم الشعبي” على المشاركين

أثارت الفنانة المغربية، أسماء لزرق، جدلاً واسعًا بعد توجيهها انتقادات لاذعة إلى لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب “النجم الشعبي”، الذي يعرض حاليًا عبر القناة الثانية “دوزيم”. جاءت هذه الانتقادات بعد عرض أول “برايم” من البرنامج، حيث أعربت أسماء عن استيائها من أسلوب تعامل اللجنة مع المشاركين. وقد بدا واضحًا أن الطريقة التي تعامل بها أعضاء اللجنة مع المواهب الصاعدة أثارت تساؤلات عدة حول معايير الحسم والانتقاد في البرنامج.

من خلال حسابها على منصة “إنستغرام”، وضحت أسماء لزرق موقفها بشكل صريح، حيث أكدت أن الثقة بالنفس ليست أمرًا سلبيًا أو علامة على الغرور، بل هي ضرورة لتجاوز التوترات النفسية التي قد يمر بها المشاركون في مثل هذه البرامج. وشددت على أن الشاب الذي يظهر بثقة في نفسه قد يكون في الحقيقة يحاول التخفيف من القلق أو الخوف الذي يشعر به أثناء التقييمات. وبحسب رأيها، كان يجب على لجنة التحكيم أن تتبنى أسلوبًا أكثر رقة في تقديم انتقاداتها.

لقد شملت انتقادات أسماء لزرق أسلوب أعضاء لجنة التحكيم المكونة من نجاة عتابو، زينة الداودية، حجيب، وعبد العزيز الستاتي. حيث أبدت استياءها من طريقة تقييم اللجنة للمواهب في “البرايم” الأول، معتبرة أن بعض الانتقادات كانت قاسية إلى حد بعيد. وقد أكدت أسماء أن هذه الطريقة قد تؤثر سلبًا على الثقة بالنفس لدى المشاركين، مما قد يؤثر في تطورهم الفني خلال البرنامج.

هذه الانتقادات لم تكن مقتصرة على أسماء لزرق وحدها، فقد سبقتها الفنانة نادية العروسي التي عبّرت عن استيائها من تصرفات نجاة عتابو، عندما وجهت الأخيرة كلمات قاسية لأحد المشاركين. وقد أثار هذا الموقف موجة من الجدل بين جمهور البرنامج، الذي أبدى استغرابه من طريقة تعامل لجنة التحكيم مع المواهب الشبابية. بعضهم اعتبر أن ما حدث يمكن أن يؤثر على صورة البرنامج ويساهم في تهديد فرص هؤلاء الشباب في تقديم أنفسهم بشكل أفضل.

في ظل هذه الانتقادات، بدأت تساؤلات تتزايد حول ضرورة تكثيف البرامج التي تركز على اكتشاف المواهب، مع ضرورة أن تكون أكثر تشجيعًا ودعماً للمشاركين، بدلًا من أن تقتصر على تقديم الانتقادات اللاذعة. فهذه البرامج أصبحت إحدى المنصات الأساسية التي تعطي الفرصة للمواهب الشابة للتألق، ولكن كيفية التعامل مع هذه المواهب قد يكون له دور محوري في تشكيل مسيرتهم الفنية في المستقبل.

من خلال هذه الجدل القائم حول طريقة تقييم لجنة تحكيم برنامج “النجم الشعبي”، يظهر أن الأسلوب الذي يعتمد على القسوة في بعض الأحيان قد يواجه الكثير من الانتقادات. ومع ذلك، هناك من يعتقد أن هذا الأسلوب الصارم هو جزء من العملية التعليمية التي يمر بها المشاركون. وبالتالي، قد تحتاج مثل هذه البرامج إلى تحقيق توازن بين تشجيع المشاركين وإظهار الصرامة التي قد تساهم في تعزيز الأداء.

قد تكون هذه الأحداث بمثابة دعوة لإعادة النظر في كيفية تقييم المواهب داخل مثل هذه البرامج، وذلك لضمان تقديم صورة إيجابية تدعم المشاركين وتساعدهم في تحقيق النجاح. حيث إن النجاح في هذا النوع من البرامج لا يعتمد فقط على الأداء الفني، بل أيضًا على الدعم النفسي الذي يتلقاه المشاركون من خلال التعامل معهم بأسلوب عادل ومحفز.