أسعار الدجاج تعرف ارتفاعا غير مسبوق بمدينة الدار البيضاء والمناطق المجاورة

شهدت أسواق الدار البيضاء ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدجاج، حيث تزايدت المخاوف لدى العديد من الأسر حول تأثير هذا الارتفاع على قدرتهم الشرائية. وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج العادي إلى 24 درهماً، مما شكل عبئاً إضافياً على جيوب المستهلكين الذين يعتمدون عليه كجزء أساسي من نظامهم الغذائي.

فيما يتعلق بدجاج “الكروازي”، فقد سجل هذا النوع سعراً بلغ 17 درهماً للكيلوغرام، وهو ارتفاع واضح مقارنة بالأسابيع الماضية. وقد أشار العديد من المواطنين إلى أن هذا الصنف كان يُعد خياراً اقتصادياً بالنسبة للكثيرين، لكن ارتفاع سعره المفاجئ جعل الأمور أكثر تعقيداً.

أما دجاج “البيبي”، فقد تجاوز كل التوقعات، إذ قفز سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 28 درهماً، وهو مستوى غير مسبوق أثار دهشة المستهلكين وطرح تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الكبير. ويرى بعض الباعة أن الطلب المرتفع والعوامل المرتبطة بالإنتاج قد تكون من بين العوامل المؤثرة.

من جهة أخرى، يشتكي أصحاب المطاعم الصغيرة والمحلات من تأثير ارتفاع الأسعار على نشاطهم اليومي. فهم يرون أن هذا التغير المفاجئ قد يضطرهم إلى رفع أسعار الوجبات المقدمة، مما قد يؤثر سلباً على إقبال الزبائن ويقلل من أرباحهم. ويبدو أن هذا الوضع يجعلهم في مواجهة مباشرة مع تداعيات هذه الأزمة الاقتصادية.

أثارت هذه المستجدات تساؤلات عديدة بين المواطنين حول الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار بهذا الشكل غير المسبوق. فبينما يشير بعض الخبراء إلى تأثيرات التغيرات المناخية وارتفاع تكلفة العلف، يرى آخرون أن مشكلات التوزيع وغياب الرقابة قد تكون السبب الرئيسي في هذه الأزمة.

رغم هذه الظروف، تظل الأسر المغربية تتطلع إلى تدخل السلطات المعنية لضبط الأسعار وضمان استقرار السوق. حيث تأمل هذه الفئة في إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي أصبحت تشكل هاجساً يومياً، خاصة مع اقتراب المناسبات التي يزيد فيها استهلاك الدجاج بشكل كبير.