أسبوع اللغة الإيطالية الرابع والعشرين في العالم تحت شعار: “الإيطالية والكتب: عالم بين السطور“من 14 إلى 20 أكتوبر 

يسر المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، بشراكة مع سفارة إيطاليابالمملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية الإيطالية، أن يعلن عن الدورة الرابعة والعشرين لأسبوع اللغة الإيطالية في العالم، والتي ستقام بالرباط في الفترة من 14 إلى 20 أكتوبر 2024. وسيكون هذا الحدث في نسخته الحالية غنيا بالاكتشافات والتبادلات الثقافية، مما سيساهم في توطيد العلاقات القائمة بين إيطاليا والمغرب.

يتوخى هذا الأسبوع، الذي أطلقته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية سنة 2001، تعزيز اللغة الإيطالية باعتبارها ناقلًا أساسيًا للثقافة والأدب والفن. وفي كل سنة، يتم اختيار موضوع لتسليط الضوء على ثراء وتنوع الثقافة الإيطالية من خلال أنشطة مختلفة، ولا سيما منها المؤتمرات والمعارض وعروض الأفلام وعقد لقاءات مع شخصيات أدبية وفنية مرموقة.

هذه السنة، موضوع “الإيطالية والكتب: عالم بين السطور” يدعونا إلى استكشاف الروابط القائمة بين اللغة والأدب والهوية الثقافية. وسيعمل برنامج الأحداث المتنوع على تعزيز الحوار الثقافي بين إيطاليا والمغرب، مع إبراز أهمية الكتب في نشر الثقافة الإيطالية.

ومن أبرز ما ستتضمنه هذه الدورة HeartAI، وهو تركيب غامر يُعرض ببهو المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. ويعكس هذا القلب النابض ثلاثي الأبعاد، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الحالة العاطفية للعالم في الوقت الفعلي. ويختلف إيقاعها ومظهرها بحسب المعطيات الرقمية العالمية، مجسدة بذلك وحدة الإنسانية من خلال نبض مشترك. ويعدTheHeartAI الجمهور المغربي بتجربة عاطفية مبتكرة، من خلال دمجه الفن والتكنولوجيا والوعي العالمي.

وصرّح سعادة سفير إيطاليا بالرباط، السيد أرماندو باروكو،مبرزا الأهمية الكبرى لهذه النسخة، قائلا: “ يمثل أسبوع اللغة الإيطالية الرابع والعشرين في العالم فرصة ثمينة لتعزيز إشعاع لغتنا وتراثنا الثقافي. وتندرج هذه النسخة ضمن عملية إيجابية للتقارب بين إيطاليا والمغرب، والتي تهم جميع المجالات، بما في ذلك مجتمعاتنا وثقافاتنا“. وأضاف أيضا: “إن الأهمية المتزايدة التي تكتسيها الجالية المغربية في إيطاليا، فضلا عن العدد القياسي لطلاب اللغة الإيطالية في المغرب والطلاب المغاربة في الجامعات الإيطالية، هي من أعمق الدلالات الإيجابية لهذه الصيرورة. ويشرفنا بشكل خاص أن نحتفل بهذا الأسبوع مع أصدقائنا المغاربة، بروح من الحوار والتبادل الذي يثري بلدينا بشكل متبادل“.

وسيتم افتتاح البرنامج يوم الاثنين 14 أكتوبر على الساعة 6:30 مساءً بأمسية مخصصة لجياكومو بوتشيني، أحد الشخصيات الرئيسية في الأوبرا الإيطالية. وبهذه المناسبة سيتم تقديم الترجمة العربية للقصة المصورة “Io sono Giacomo Puccini” (أنا جياكومو بوتشيني) بحضور المترجم البروفيسور نبيل مدى. وتتواصل الفعاليات بافتتاح معرض “Visse d’arte” للرسام كورادو فينيزيانو، والذي يتضمن 20 لوحة قماشية مستوحاة من روائع بوتشيني الغنائية. وسيكون الفنان حاضرا لشرح رؤيته وتفسيره المعاصر لهذا التراث الموسيقي.

وسيُفتح معرض “Visse d’arte”، المٌقام تكريما لجياكومو بوتشيني، في وجه الجمهور داخل أروقة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى حدود 4 نونبر 2024. وسيكون بإمكان الزوار مشاهدة أعمال كورادو فينيزيانو من الاثنين إلى الجمعة، من 9 صباحًا إلى 7 مساءً، والسبت من 10 صباحًا إلى 2 ظهرًا.

وفي 15 أكتوبر، ستجمع مائدة مستديرة ناشرين إيطاليين ومغاربة لمناقشة آفاق التعاون في مجال النشر بهدف تعزيز حضور الأعمال الأدبية الإيطالية في المغرب والعكس صحيح. وسيعقب هذا اللقاء ندوة تديرها الصحفية كريمة موال حول “اللغة الإيطالية كوسيلة للاندماج والاعتراف”، مع تسليط الضوء على دور اللغة الإيطالية في إدماج الإيطاليين الجدد.

وقالت السيدة كارميلا كاليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط: “إن أسبوع اللغة الإيطالية الرابع والعشرين في العالم هو أكثر من مجرد حدث للاحتفاء باللغة؛ فهو يسلط الضوء على العلاقة بين الأدب والأفكار والهوية الثقافية الإيطالية. نحن فخورون بتنظيم هذا الحدث الذي يعزز الحوار الثقافي بين إيطاليا والمغرب، وبالتالي إبراز غنىتراثنا المشترك وقيم المشاركة والانفتاح.“

وسيستمر البرنامج بأحداث مهمة، بما في ذلك عرض لمشروع “مكتبة البحر الأبيض المتوسط” في 17 أكتوبر، بالإضافة إلى مؤتمر عن حياة ألبرتو مانزي، رائد علوم التربية الإيطالية. وفي 19 أكتوبر، ستكون الكوميديا ​​الإلهية لدانتي أليغييري في صدارة مؤتمر يقوم بتحليل تمثل الكتب في هذا العمل الضخم. وستحتفي محاضرة أخرى بمايكل أنجلو وبتأثيره على الأدب والفن إجمالا.

وبهذه المناسبة، ندعو ممثلي الصحافة ومحبي الثقافة الإيطالية وعامة الجمهور للانضمام إلينا في الفترة من 14 إلى 20 أكتوبر بالرباط ضمن هذا الحدث الاستثنائي، وهو فرصة فريدة لاستكشاف ثراء اللغة والثقافة الإيطالية، معالعمل على تمتين العلاقات بين إيطاليا والمغرب.