وتندرج هذه الحملة الطبية، التي نظمتها جمعية الشفاء للخدمات الصحية والاجتماعية، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش – آسفي، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بمراكش، بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري (14 نونبر من كل سنة)، في اطار الحملة الوطنية للتحسيس و الوقاية من مضاعفات الامراض المزمنة التي تشرف عليها الوزارة الوصية.

وشملت خدمات الحملة، التي أشرف عليها طاقم طبي متخصص في أمراض السكري، بالإضافة إلى ممرضين، قياس نسبة السكر في الدم والضغط الدموي وإجراء فحوصات بالصدى، مع تقديم جملة من النصائح والإرشادات للمستفيدين.

وقالت ياسمين خيبر، وهي ممرضة مسؤولة بالمركز الصحي سيدي موسى بجماعة تسلطانت، في تصريح لقناة (ام24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان ” الحملة المنظمة من قبل الجهات المعنية بالقطاع الصحي بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، تميزت ياقبال مكثف من طرف الساكنة المحلية منذ انطلاقتها، وهي بذلك تعزز الخدمات التي يقدمها المركز للأشخاص المصابين بداء السكري، حيث يستقبل اكثر من 1200 شخص مصاب بهذا المرض”.

وأوضحت السيدة خيبر أن “هذه الحملة التي أشرف عليها طاقم طبي مكون من 14 طبيبا مختصا وممرضا، شكلت مناسبة أيضا للكشف المبكر عن مجموعة من الامراض لدى العديد من المواطنين الذين يعانون من اعراض تدل على مرض السكري، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والنساء الحوامل، واقرباء الأشخاص المصابين بداء السكري”.

من جهته، ثمن عضو جمعية الشفاء للخدمات الصحية والاجتماعية، يوسف زريعة، هذه المبادرة التي تشرف عليها الوزارة الوصية وتجمع بين التوعية الصحية والعلاج، مبرزا ان ” تنظيم حملة من هذا القبيل أمر ملح للساكنة المحلية، بالنظر الى احتياجاتها لهذه الخدمات، كونها تقطن بمنطقة شبه حضرية، تفوق ساكنتها 100 الف نسمة، مما يجعل من الصعب عليها في بعض الأحيان الوصول لمثل هذه الخدمات الصحية”.

يشار الى ان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد اطلقت الحملة الوطنية للتحسيس و الوقاية من مضاعفات الامراض المزمنة، تحت شعار “بالكشف و المراقبة و العلاج يمكن الوقاية من مضاعفات الامراض المزمنة”، والتي تستمر طيلة ثلاثة أسابيع.