أزمة النقل بتامنصورت تشكل تهديدا لمستقبل الطلبة وتعقيدا لحياة العاملين

تعاني مدينة تامنصورت من أزمة حادة في النقل تؤثر بشكل كبير على حياة السكان، حيث تخلق صعوبات في التنقل اليومي. فقد أدت هذه المشكلة إلى تأخير الطلبة عن محاضراتهم ووضعت ضغطًا إضافيًا على العاملين الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى أعمالهم. مع ازدياد معاناة المواطنين، قامت فيدرالية تامنصورت بتوجيه شكوى إلى السيد والي جهة مراكش-آسفي، تطالب بتدخل عاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة التي تهدد المستقبل الدراسي والمهني للسكان.

أسباب الأزمة واضحة؛ نقص وسائل النقل العمومي وضعف تنظيمها يؤديان إلى مشاكل يومية. التأخيرات المستمرة في مواعيد الحافلات واكتظاظها، بالإضافة إلى قلة سيارات الأجرة الكبيرة، تُضاف إلى التحديات التي تواجهها المدينة. كما أشار سكان تامنصورت إلى أن سيارات الأجرة ترفض أحيانًا نقل الركاب إلى بعض المناطق مثل السعادة، مما يزيد الوضع سوءًا.

ومن أجل تحسين الوضع، دعت الفيدرالية إلى زيادة عدد الحافلات وتخصيص خطوط جديدة تخدم المناطق الحيوية مثل مستشفى محمد السادس وجامعة القاضي عياض. كما شددت على ضرورة تحسين جدول مواعيد الحافلات، لتتناسب مع احتياجات المواطنين وتوفر لهم وسيلة نقل مريحة ومنتظمة.

وفي سياق متصل، اقترحت الفيدرالية تعزيز شبكة النقل داخل المدينة بتخصيص سيارات أجرة خاصة بها، بالإضافة إلى إصدار رخص لسيارات الأجرة الصغيرة. كما دعت إلى تنفيذ مشروع الترامواي الذي كان مقررًا منذ سنوات، حيث من شأنه أن يسهم في فك العزلة عن المدينة وتحسين التنقل بين مختلف المناطق.

أزمة النقل في تامنصورت تتطلب حلاً عاجلاً لضمان مستقبل أفضل لسكان المدينة. الفيدرالية مستعدة للتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق حلول مستدامة تضمن راحة المواطنين وتحسن ظروف حياتهم اليومية.