سياسة

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي يحكي تفاصيل غياب الملك عن القمة العربية

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي يحكي تفاصيل غياب الملك عن القمة العربية

خرج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للحديث باستفاضة عن تفاصيل ما تعرض له الوفد المغربي في القمة العربية في الجزائر، وخلفيات اتخاذ الملك لقرار عدم المشاركة.

وقال بوريطة، في حديثه لقناة “العربية”، إن ما تحدث عنه نائب الأمين العام من خلاف مرتبط بسير أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجزائر، كان حول نقاط مهمة بالنسبة للجانب المغربي، مضيفا أن “المغرب فهم أن الأمر يتعلق بقمة جامعة الدول العربية تحتضنها الدول بترتيب أبجدي، وليست قمة دولة معينة تنظمها وفق أجندتها، وهذا هو المنطق، ومنه المغرب يرى أنه ما دام هذا اجتماع جامعة الدول العربية فالمرجعيات هي مرجعياتها، وأن البلد المستضيف يشتغل وفقها”.

وتحدث بوريطة بشكل مستفيض عن الخلافات مع الجزائر خلال القمة، وقال إنه حدثت عناصر مرتبطة بالخارطة المغربية، “والمغرب منذ بداية التحضيرات وهو ينبه للمحددات التي يجب أن يتم احترامها، والمغرب لا يطلب امتيازا، ولكن تطبيق قواعد عامة”، مضيفا أن “الخارطة مسألة مهمة جدا، وقال المغرب قبل شهور إن هناك ضوابط يجب أن تحترم وتلقى ضمانات وتطمينات، ولما وقع أمر الخريطة كان هناك استغراب لماذا لا يتم التلاعب بخريطة تونس أو المملكة العربية السعودية أو الأردن، ثم لماذا في اليوم الأول من الاجتماع ومن طرف قناة رسمية”، معتبرا أن “الأمر كان يحتاج لتوضيح وليس فقط سقطة تصميم”.

ثم أشار وزير الخارجية إلى المضايقات التي تعرض لها الوفد الإعلامي المغربي الذي كان قد توجه للجزائر لتغطية القمة العربية، وقال إن “الوفد الإعلامي المغربي الوحيد الذي وصل بـ 52 شخصا وطلب من أربعين الرجوع إلى المغرب”، متسائلا “هل كان من الضروري تضييع الطاقة والوقت في أمور مثل هذه، كان من الممكن التعامل معها بشكل آخر، ولم أسمع بدولة أخرى طلب أن يغادر إعلاميوها الجزائر”، مشيرا إلى أن “هناك أمور كثيرة تقع بخصوص المغرب فقط”.

وعن غياب الملك عن القمة العربية في الجزائر بعدما كان قد أكد حضوره في السابق، يقول بوريطة، إن هذا القرار له اعتبارات متعددة على أساسها بني، لأن “الحضور له شروط، والملك تابع الشروط، وفي تقديره الشروط لم تساعد على حضوره”.

ومن بين محددات القرار الملكي بالغياب عن قمة الجزائر حسب بوريطة، ما وقع على المستوى الثنائي، في إشارة إلى قطع العلاقات الجزائرية المغربية، والهجمات الإعلامية التي يتعرض لها المغرب ويرفضها الشعب المغربي.

ونفى بوريطة بشدة أن يكون التوتر مع الجزائر قد طال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقال، إن “هناك دائما تعاون كبير والأمانة العامة بالنسبة للمغرب هي الوسيط الوحيد مع الدولة المضيفة لغياب قنوات تواصل مباشرة، ونقدر كثيرا دور الأمانة قبل وأثناء القمة”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!