متابعة مدبر الهجوم على ملهي ليلي من أجل القتل العمد في ملف جديد

قرّر الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش، يوم الثلاثاء 22 نونبر الجاري، متابعة مالك الملاهي الليلية المتهم بالتخطيط للهجوم على “كباريه” بجليز، في حالة اعتقال إلى جانب مسير من أجل جناية “القتل العمد والإتجار في المخدرات الصلبة”، قبل إحالة ملفهما على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، ملتمسا إجراء تحقيق في مواجهتمها.

وبحسب المعطيات فقد جاءت متابعة مالك الملاهي الليلية (يونس،ا) الذي يوجد رهن الإعتقال على خلفية قضية الهجوم على “كباريه” منافس بجليز، على خلفية ملف جديد يعود إلى سنة 2018، حيث تم حينها تداول خبر حول وفاة أحد الأشخاص داخل سيارة الإسعاف، بعد نقله من داخل حانة يمتلكها المعني بالأمر بالحي الشتوي غير بعيد عن مقر المجلس الجماعي، إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر إصابته في شجار بالمحل المذكور.

وتضيف نفس المعطيات، أن قاضي التحقيق استمع للمتهم (يونس،ا) باعتباره مالك للحانة، إلى جانب المسير الذي تم اعتقاله أمس من داخل منزله، حيث قرر إيداعهما السجن المحلي لوداية من أجل استكمال التحقيق بشأن التهم المنسوبه إليهما.

ويأتي هذا بعد نحو خمسة أيام من مثول مالك الملاهي الليلية، أمام قاضي التحقيق من أجل الإستماع إليه في إطار التحقيق التفصيلي الذي يجري معه على خلفية قضية الهجوم الذي تعرض له ملهى بجليز يوم الجمعة 23 شتنبر المنصرم.

وكان قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بمحكمة الاستئناف بمراكش، قرر يوم الإثنين 26 شتنبر المنصرم، ايداع المشتبه فيهم الثلاثة بالهجوم على أحد الملاهي الليلية بمقاطعة جليز، السجن المحلي لوداية بعد متابعتهم في حالة اعتقال، من طرف الوكيل العام للملك من أجل تكوين عصابة اجرامية و المشاركة في السرقة باستعمال السلاح.

وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت مساء يوم الجمعة 23 شتنبر الجاري، من توقيف ثلاثة أشخاص، وهم على التوالي مالك عدة ملاهي ليلية وحارس ومستخدم، وذلك للاشتباه بتورطهم في السرقة الموصوفة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير والتحريض على ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال.

وبحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد أقدم المشتبه فيه الرئيسي، الذي يملك ويسير ملاهي ليلية بمدينة مراكش، على تحريض عدد من مستخدميه لارتكاب أفعال إجرامية في حق مسير ملهى ليلي منافس بسبب خلافات بينهما حول استقطاب الزبائن، وهو التحريض الذي تم تنفيذه ماديا باستعمال أسلحة بيضاء ومركبات ذات محرك، ونتج عنه خسائر مادية وسرقة مبلغ مالي من عائدات الملهى المستهدف.

وقد تم توقيف المحرض الرئيسي واثنين من مستخدميه ممن شاركوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والذين تم إيداعهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، وذلك لتحديد مستوى وحجم تورط كل واحد منهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا تشخيص وتوقيف جميع المساهمين والمشاركين في هذه القضية.

ويشار إلى أن الملهى الليلي المتواجد بالحي الشتوي بتراب مقاطعة جليز بمراكش، تعرض في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة 23 شتنبر الماضي، لهجوم على طريقة أفلام “الأكشن” من طرف عصابة إجرامية مدججة بالأسلحة البيضاء.

وبحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن العصابة المشكلة من عشرات الأفراد كانوا على متن دراجات نارية، عمدوا إلى اقتحام الملهى والإعتداء على حراس الأمن الخاص والمستخدمين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة.

وتضيف نفس المعطيات، أن أفراد العصابة الذين كان جلهم ملثمون عاتوا خرابا في الملهى الذي أصيب مرتادوه بالذعر والهلع وحالات إغماء، كما قاموا بالسطو على صندوق الخزنة الخاص بعائدات مداخيل الملهى والذي كان يحتوي على مبلغ مالي يناهز مائتي ألف درهم وفق مصادر متطابقة.