مباحثات تعزز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب بقيادة الملك محمد السادس

مباحثات تعزز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب بقيادة الملك محمد السادس
شهد يوم أمس اتصالا هاتفيا بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث ناقشا ملفات هامة تبرز متانة العلاقات بين البلدين. وتأتي هذه المباحثات في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، وهي شراكة ترتكز على تعزيز السلام والأمن في المنطقة والعالم.
في مستهل النقاشات، تم التركيز على الجهود المشتركة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. كما تناول الوزيران الدور الريادي للمغرب في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة. واتفق الجانبان على أهمية الالتزام بالعمل المشترك للإفراج عن المختطفين وتعزيز استقرار المنطقة.
على صعيد آخر، أكد الوزيران التزامهما بتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وشدد ماركو روبيو على الدور المهم للمغرب في دعم السلام العالمي، لاسيما من خلال مشاركته الفعالة في اتفاقيات إبراهام. وتُعتبر هذه الاتفاقيات محطة بارزة لتحقيق الاستقرار والتقارب بين شعوب المنطقة.
كما تناولت المباحثات أهمية تعزيز التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والمغرب. وتم التركيز على السعي إلى زيادة التعاون الاقتصادي بما يعود بالنفع على الشعبين الأمريكي والمغربي. ويُعد هذا التوجه جزءاً من رؤية أوسع لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
من جهة أخرى، أثنى الطرفان على التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وأكدا على ضرورة توسيع آفاق التعاون في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بما يتماشى مع المصالح المشتركة التي تجمع بين الدولتين.
تُعد هذه المباحثات خطوة هامة في تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ودورهما الفاعل في تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.