ماستر كلاس لفائدة مخرجين شباب حول إدارة الممثلين
ماستر كلاس لفائدة مخرجين شباب حول إدارة الممثلين
شارك مخرجون سينمائيون شباب، الأربعاء، بمراكش، في ماستر كلاس حول إدارة الممثلين، في إطار الدورة الثانية لمهرجان مراكش للفيلم القصير، التي تختتم فعالياتها اليوم الخميس.
وتناول هذا الماستر كلاس، الذي أطره مخرجون وممثلون مشهورون، هم الكرواتية أنتونيتا ألامات كوسيانوفيتش، وداوود أولاد السيد، ويزيد القادري، ووجدان خالد، وأسماء الخمليشي، وعز العرب الكغاط، لغة العمل المشترك بين المخرجين والممثلين، بالإضافة إلى آليات إنجاح إدارة فريق تقني وفني.
وأوضحت مؤسسة هذا المهرجان، رامية بلعادل، في تصريح لقناة (إم24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الماستر كلاس كان مفتوحا أمام عشاق السينما والمواهب الشابة، الراغبة في التعرف على عملية إنجاز فيلم قصير.
وأشادت السيدة بلعادل بالمشاركة “السخية” للمخرج المغربي الشهير داوود أولاد السيد والمخرجة الكرواتية أنتونيتا ألامات كوسيانوفيتش، الحائزة على جائزة الكاميرا الذهبية المرموقة لأفضل أول فيلم، في فقرة “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان 2021، وهو من إنتاج مارتن سكورسيزي.
وفي هذا السياق، أشارت السيدة بلعادل إلى إن هذا الماستر كلاس أتاح فرصة استكشاف مختلف أساليب إدارة الممثلين أثناء التهييئ لتصوير فيلم، أو في بلاتو التصوير.
من جهتها، أوضحت الممثلة أسماء الخمليشي، رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة، إلى جانب المصور سعد التازي والفنان المغربي- الألماني يونس عتبان، أن هذا الماستر كلاس مكن من تسليط الضوء على الصفات اللازمة لعمل المخرج والممثل.
وفي السياق ذاته، قالت إن ادارة الممثلين تعتمد بشكل خاص على التعاون الفني بين مختلف الأطراف المعنية، مضيفة أن هذا التعاون “يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في بلاطو التصوير، ثم على الشاشة”.
وفي تصريح مماثل، أوضح الممثل عز العرب الكغاط، الذي مثل في عدة أفلام من بينها فيلم “أبسوردستان” للمخرج الألماني فايت هلمر سنة 2008، و”موسم المشاوشة” للمخرج محمد بنسودة سنة 2009، و “طنجاوي” للمخرج مومن السميحي سنة 2013، و”البحث عن السلطة المفقودة” للمخرج محمد بنسودة سنة 2017، و “ميكا” سنة 2020 للمخرج إسماعيل فروخي، أن هذا اللقاء أتاح فهم آليات التعاون بين المخرجين والممثلين، بدءا بعملية اختيار الممثلين، وهي الخطوة الرئيسية لاختيار الممثل بحسب ما تتطلبه الشخصية.
وعبر السيد الكغاط عن شكره لمنظمي هذه التظاهرة، التي توفر أرضية مهمة للتفاعل بين أجيال من الممثلين والمخرجين السينمائيين، مؤكدا أن هذا الماستر كلاس منح الفرصة لمشاركة تجربته مع الشباب، قصد مساعدتهم وتحفيزهم على الابتكار، وإنتاج أفلام جيدة.
ويندرج هذا اللقاء في إطار الدورة الثانية لمهرجان مراكش للفيلم القصير، والذي يحتفي بفلسطين كضيفة شرف وذلك بباقة هامة من الأفلام الفلسطينية القصيرة، تحت إشراف المنتجة مي عودة، بشراكة مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني وبتعاون مع السفارة الفلسطينية.
وتشمل باقة الأفلام الدولية المشاركة في المهرجان ألمانيا، وأرمينيا، وفرنسا، واليونان وإيطاليا (بشراكة مع سفارة إيطاليا والمركز الثقافي الإيطالي في الرباط)، وإسرائيل، وبولونيا (بشراكة مع سفارة بولونيا، وجمعية مونك استوديو البولونية لمنتجي الأفلام)، وصربيا، وتركيا وأوكرانيا.
أما في ما يتعلق بالأفلام المغربية، فتضم عشرة أفلام، منها ستة ضمن المسابقة، بمشاركة مخرجين وممثلين مشهورين من قبيل مليكة العمري، ومحمد خوي، وسعيد باي، وعز العرب الكغاط، وجليلة التلمسي، وسلوى زهران، ومنصور بدري، وغيرهم.