مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق الحاضنة الرقمية التضامنية بسلا
مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق الحاضنة الرقمية التضامنية بسلا
أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الثلاثاء بسلا، الحاضنة الرقمية التضامنية، كمركز من مراكز الجيل الجديد المخصص للأنشطة الرقمية، وذلك في إطار مواصلة برامجها الهادفة إلى الادماج الاقتصادي للشباب في وضعية هشاشة.
ويقترح المركز برنامج احتضان للمقاولات الصغرى يتوخى خلق وتطوير مبادرات في مجال الاقتصاد الرقمي يمتد من 12 إلى 18 شهرا، بالإضافة الى تكوين معتمد من 6 إلى 12 شهرا يشمل الرفع من القدرات التقنية (الرقمنة) وريادة الأعمال (تدبير المقاولات) والمهارات الشخصية.
وتضع الحاضنة، كنموذج مستوحى من أساليب العمل الجديدة ومن الوسائل الرقمية المستعملة رهن إشارة شباب تترواح أعمارهم ما بين 18 و40 عاما ينحدرون من الفئات الهشة، بيئة عمل مشترك وتكوين عصري مجهزة بأحسن التجهيزات وبأدوات ومنصات لتقوية المهارات الشخصية ممنوحة على الخصوص من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و(Web-Force3).
وبقدرة استيعابية إجمالية تصل الى احتضان 100 مقاولة صغرى وتكوين 50 شابا، ستستقبل الحاضنة في السنة الأولى من انطلاق أنشطتها 40 من حاملي المشاريع في مجالات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية وتطوير المواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية والمجال السمعي البصري وانترنيت الأشياء زيادة على تكوين 50 شاببا، 25 في التسويق الرقمي و25 في البرمجيات.
وبهذه المناسبة، أبرز المسؤول عن المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن مراد جروحي أنه في إطار مشاريع المؤسسة الهادفة إلى محاربة الهشاشة في صفوف الفئات المعوزة والتي تحتاج للدعم المقدم من قبل المؤسسة، لاسيما الشباب، تنطلق خدمات الحاضنة التي يتمثل الهدف منها في استثمار القدرات والطاقات الرقمية والمقاولاتية من أجل الشباب.
وقال جروحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المركز يشكل فضاء مفتوحا لتشجيع العمل التضامني و التشاركي ما بين جميع الفئات التي ستستفيد من خدمات هذا المركز الذي يضم فضاء لاحتضان المقاولات وحاملي المشاريع، وفضاء خاصا بالتكوين في البرمجيات ومختبرا لإعداد النماذج الأولية، إضافة إلى مختبر لإعداد النماذج الأولية وقاعة للعروض والتجريب وقاعات للاجتماعات ومخادع هاتفية وفضاءات الاستراحة.
وأكد المسؤول أن المركز يعتمد على مبدأ أساسي يتمثل في التشارك والتعاون ليس فقط بين المستفيدين داخل المركز، وإنما أيضا في علاقتهم مع الشركاء الذين يتعاونون مع المؤسسة والشباب في إطار علاقة تشاركية وتضامنية وكذلك مقاولاتية.
ومن جهته، قال مدير هذه الحاضنة الرقمية التضامنية هشام بالعزيز إن مركز الابتكار يعد من مراكز الجيل الجديد التي تم إطلاقها بمبادرة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وينتمي لشبكة مراكز المقاولات الصغرى التضامنية، كمنصة احتضان متخصصة في المهن الرقمية.
وأضاف بالعزيز، في تصريح مماثل، أن الحاضنة تتيح دعما رفيع المستوى في المجال الرقمي لفائدة المقاولات الشابة، إذ تواكبها انطلاقا من خطواتها الأولى إلى غاية التنزيل على أرض الواقع طيلة فترة احتضان تستغرق 18 شهرا، مشيرا إلى أنها توفر على الخصوص تكوينا في البرمجيات، وذلك بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بالإضافة إلى تكوين في التسويق التجاري بشراكة مع التعاون الألماني (GIZ) وهو ما يسمح للمستفيدين باكتساب المهارات الضرورية للارتقاء في الاقتصاد الرقمي.
من جانبها، أوضحت المديرة التنفيدية لشبكة مراكز المقاولات الصغرى التضامنية خدوج مدريك أن الهدف من هذا المركز يتمثل في تعزيز ريادة الأعمال في مجال الرقمنة وتشجيع ثقافة الرقمنة والتحول الرقمي، إضافة إلى جعل الرقمنة رافعة للإدماج الاقتصادي للشباب.
وأبرزت مدريك، في تصريح مماثل، أن هذه الحاضنة متخصصة في مواكبة المقاولين الشباب وحاملي المشاريع لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في مجال الرقمنة والخدمات والذين يطمحون إلى تطوير مقاولاتهم في هذا المجال. ويتوفر المستفيدون من هذه الحاضنة، التي تم بناؤها على مساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع، على الكفاءة التقنية المرتبطة بمجالات مشاريعهم، وقد تم اختيارهم بناء على ملفات ترشيحهم وبعد عرض مشاريعهم أمام لجان تقنية.
وقد أنجز هذا المشروع بمساهمة مالية من مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وبشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة الوطنية إنعاش التشغيل والكفاءات وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم والتعاون الألماني، بالإضافة إلى عدة فاعلين في المجال الرقمي.