قاصرين مغاربة أبطال فيديوهات إباحية

أوردت جريدة الصباح في إصدارها لصباح اليوم الجمعة خبرا مفاده أن الشرطة الإسبانية، أنهت، أول أمس (الأربعاء)، جرائم مشتبه في استغلال قاصرين مغاربة جنسيا وبث أفلام إباحية في مواقع إلكترونية عالمية.
وقالت الشرطة الإسبانية إنها نفذت عملية الإيقاع بالمشتبه فيه بسرية تامة، إذ داهمت منزله في أحد أحياء سبتة المحتلة، وأجرت به تفتيشا لأكثر من ثلاث ساعات، قبل إيقافه واتهامه باستغلال الأطفال في بث فيديوهات إباحية.
ونقلت عناصر الشرطة المتهم، في عقده الثالث، إلى مقر قيادة الشرطة الوطنية، في انتظار مثوله أمام المحكمة، علما أن تنفيذ العملية تم بحذر شديد، لمنعه من التخلص من الأدلة، إذ صادرت العديد من الأجهزة، مثل أقراص صلبة خاصة بالحواسيب، وأجهزة الكمبيوتر وهواتف محمولة.
وأخضع المشتبه فيه للمراقبة الأمنية منذ شهور، قبل صدور قرار قضائي بمداهمة منزله، رغم أن شهادات جيرانه لم تكشف أي سلوك “غريب” له مع أطفال الحي، علما أن الشرطة شجعتهم على الإبلاغ عن أي شبهات تتعلق باستغلاله الأطفال.
وحسب القانون الإسباني، فإن جريمة توزيع المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال، والتي تتمثل في إنتاج وبيع وتوزيع أفلام إباحية، يعاقب إثرها المتهم بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات، وترتفع إذا تعلق الأمر بأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويجري المحققون تحريات حول تورط الموقوف مع شبكات إسبانية، مختصة في تصوير قاصرين مغاربة في أفلام إباحية، خاصة في سبتة ومليلية المحتلتين، وهي الشبكات التي تتوفر على وسطاء مكلفين بإغراء القاصرين المغاربة للالتحاق بالشبكات الإباحية، بالمال أو بوعود تسوية وضعيتهم القانونية.
كما تشير تقارير أمنية إلى طرق استقطاب القاصرين، إذ غالبا ما يستدرجهم وسطاء عن طريق مشاهدة مواد إباحية لأطفال آخرين وتناول المخدرات، حيث يتم تسجيلهم يمارسون الجنس، علما أن إحدى جمعيات رعاية الأطفال والمراهقين في المراكز التربوية بإسبانيا حذرت من خطر استغلال الأطفال لإنتاج الأشرطة الإباحية، بعدما أعلنت الوحدة المركزية للجرائم الإلكترونية اكتشافها صور أطفال جرى التقاطها في دول آسيوية، وما يترتب عنها من استغلال بشع.
ويعيش أغلب القاصرين ظروفا اجتماعية صعبة، ما يستغله وسطاء الشبكات الذين أسس بعضهم شركات وهمية، أغلبها سياحية لتنظيم رحلات من سبتة ومليلية إلى أوربا، حيث يجد الأطفال أنفسهم مكرهين على ممارسة الجنس في وضعيات شاذة، وتصوير أفلام بورنوغرافية تعرض على مواقع إلكترونية متخصصة، إذ تجني أرباحا تقدر بالملايير.
وتشدد المصالح الأمنية المراقبة الأمنية على أنشطة كل المشتبه في استغلالهم للأطفال المغاربة، إذ تمكنت من اعتقال زعيم إحدى الشبكات سبق أن حكم عليه بـ 8 سنوات سجنا بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال، إضافة إلى سبعة من معاونيه في عدد من المدن الإسبانية.