مجتمع

قاتــ..ــل الطفلة جيداء بسيدي الطيبي يقع في قبضة الدرك الملكي  

قاتــ..ــل الطفلة جيداء بسيدي الطيبي يقع في قبضة الدرك الملكي  

في حدث صادم، تمكنت عناصر الدرك الملكي في القنيطرة من القبض على القاتل المسؤول عن مقتل الطفلة جيداء، التي عثر على جثتها بالقرب من حاوية للقمامة في منطقة سيدي الطيبي. الجريمة التي هزّت المجتمع واعتبرت من أبشع الجرائم التي قد يتعرض لها شخص بريء، تفجرت بتفاصيل مروّعة، إذ تبين أن الجاني هو قاصر ينتمي إلى نفس العائلة، ما أضاف صدمة جديدة في قلب أسرة الضحية وأثّر بشكل عميق في سكان الحي الذين لم يتوقعوا هذه النهاية المأساوية.

بدأت القصة مساءً عندما خرجت الطفلة جيداء البالغة من العمر خمس سنوات للعب بعد أداء صلاة التراويح. دقائق قليلة فقط كانت تفصلها عن منزلها، ولكن اختفاءها المفاجئ جعل أسرتها تشعر بقلق بالغ. بدأت العائلة في البحث عن الطفلة في كل زاوية من الحي، ولكن دون جدوى. تحدثت الجدة بدموعها في حزن شديد، مشيرة إلى أنها كانت آخر من رآها، بعدما طلبت منها العودة إلى المنزل لكنها لم تصل. انطلقت عملية البحث، التي استمرت لساعات طويلة، حتى غلب الفجر ولم تظهر الطفلة.

في الصباح التالي، وفي مشهد غير متوقع، كانت الحقيقة المروعة قد بدأت بالظهور. بينما كان أحد أفراد العائلة يعمل في شاحنة لجمع النفايات، اكتشف فجأة جسداً صغيراً داخل حاوية القمامة. كانت جيداء، الطفلة البريئة، مرمية في المكان بطريقة لا تعكس مصيرها المؤلم. كانت في وضع لا يتناسب مع براءتها، وصندالها الصغير ملقى بعيداً عنها، ما أضاف بعداً إنسانياً مؤثراً للمأساة. في تلك اللحظة، انفجرت مشاعر الحزن والغضب في الحي، وبدأت السلطات الأمنية في إجراء تحقيقات مع المشتبه فيهم.

لم يكن البحث طويلاً، فقد تمكنت السلطات من التوصل إلى الجاني في وقت قصير. المفاجأة الكبرى كانت أن القاتل هو قاصر من العائلة نفسها، ما كان بمثابة صدمة مدمرة للأسرة وللسكان على حد سواء. اعتقال الجاني تم في الساعة الثانية عشر ظهراً، وسط حالة من الذهول والانهيار بين أفراد الحي الذين لا يمكنهم تصديق أن الجريمة قد ارتكبها فرد من الأسرة ذاتها. هذا الحدث المؤلم جعل الجميع يتساءل عن كيفية وصول الوضع إلى هذه الدرجة من العنف.

تستمر التحقيقات حول هذه الجريمة البشعة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتكابها. وفي الوقت ذاته، يترقب الرأي العام تطورات القضية بقلق، في انتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل التي قد تفسر هذه الفاجعة التي كانت ولا تزال لغزًا محيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!