عندما يجتمع رؤوس الفتن بعد العفو الملكي
عندما يجتمع رؤوس الفتن بعد العفو الملكي
المحجوب ولد المختار
نظمت، يوم أمس السبت، كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين، مهرجان على شرف بعض الصحفيين المتهمين بعد استفادتهم من العفو الملكي الذي صدر بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024.
وهي المناسبة التي عبر فيها توفيق بوعشرين مدير جريدة “أخباراليوم” المفرج عنه بموجب عفو ملكي خاص عن سعادته البالغة بهذا المبادرة النبيلة التي لا تعني البراءة من الأفعال الإجرامية المدان بها، كما أنها لا تمس حقوق الضحايا.
وخلال هذا اللقاء خرج توفيق بوعشرين الذي ما فتئ يرتاح من دهاليز السجن التي لم يكمل بها مدة سجنه ، إلى العلن وسط بعض من رؤوس الفتن في هذه البلاد، عرابو الشأم والغليان والتشردم وزرع الاحباط والتشاؤم وسط الشعب المغربي، وهم يتربعون فوق أصل تجاري جد مربح ،اسمه الجمعية المغربية لحقوق الانسان AMDH.
وأخد توفيق بوعشرين المدير الأسبق لجريدة أخبار اليوم الكلمة مؤكدا على أن حضوره جاء بطلب من حسن بناجح بعدما ألح عليه الحضور للمهرجان المقام بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والتي أسست لغرض واحد وهدف وحيد وهو مجابهة ومناوءة الدولة المغربية ورموزها والاصطفاف مع جميع خونة المغرب وأعدائه الخارجين.
وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب فكيف لأحد صقور جماعة العدل والاحسان ذات الأيديولوجية “المتطرفة” أن يصطف مع جمعية حقوقية يسارية “ملحدة” على الرغم من التباين الأيدلوجي والسياسي والمرجعات الفكرية والخلافات البنيوية الكبيرة بين التيارين في مهرجان الاحتفاء بالصحفيين المدانين بقضايا مدنية المفرج عنهم، ولماذا يصر حسن بناجح على المراهنة على اصطفافات مع جمعيات هدفها الرئيسي ليس التضامن ولكنها تجد في مثل هذه الحالات فرصة ذهبية لتصريف الحقد على الدولة ومؤسساتها.
بات من الواضح اليوم أن جميع الشياطين بمختلف مذاهبهم يتحد شملهم فجأة في شيء واحد، هو عدائهم وحقدهم على بلدهم .