فن وثقافة

طرب الملحون والموسيقى الأندلسية المغربية يضيئان سماء مدينة إيفورا البرتغالية

طرب الملحون والموسيقى الأندلسية المغربية يضيئان سماء مدينة إيفورا البرتغالية

بفضاء قصر الدوقات بمدينة إيفورا البرتغالية، كان الجمهور البرتغالي، مساء  السبت، على موعد مع سهرة مغربية بامتياز مزجت بين الأنغام الشجية لطرب الملحون والموسيقى الأندلسية الأصيلة، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات المنتمية لعوالم السياسة والثقافة والدبلوماسية.

وأحيى هذه الأمسية الموسيقية، التي نظمتها جمعية “كاسا كادافال” لمهرجان “إيفورا” الكلاسيكي البرتغالية ومؤسسة روح فاس المغربية، بشراكة مع سفارة المغرب بلشبونة، في إطار فعاليات معرض “حب الأحمر والأخضر، مراكش فتحت عيني على الألوان”، كل من جوق محمد العثماني للموسيقى الأندلسية، والفنانة المغربية سناء مرحاتي.

وأتاح هذا الحفل، الذي حضره، سفير المملكة المغربية بالبرتغال، السيد عثمان باحنيني، لجمهور غفير، فرصة الاستمتاع بمقطوعات أندلسية من خالدات موسيقى الآلة المغربية، فضلا عن قصائد الملحون التي عكست غنى التراث الروحي المغربي وتجذره الحضاري.

وخلال هذا الحفل الساهر، الذي كان مسك ختام العروض الموسيقية المنظمة في إطار المعرض، ارتحلت موسيقى الآلة المغربية بالجمهور في سفر سحري عبر الزمن استكشف من خلاله فنا موسيقيا عريقا، من خلال مقطوعات وقصائد مشهورة مقتطفة من الريبيرتوار الغني للموسيقى الأندلسية والملحون.

وشنفت الفرقة الموسيقية والفنانة سناء مرحاتي من خلال أداء متألق، مسامع الجمهور الحاضر بباقة متنوعة من التراث الموسيقي المغربي والموشحات الأندلسية وطرب الملحون، التي عكست سحر التراث الموسيقي المغربي الأصيل.

يذكر أن معرض “حب الأحمر والأخضر.. مراكش فتحت عيني على الألوان”، الذي تنظمه حتى 31 أكتوبر المقبل، جمعية “كاسا كادافال” لمهرجان “إيفورا” الكلاسيكي، بشراكة مع مؤسسة “إيف سان لوران”، وسفارة المغرب في لشبونة، يشكل جزءا من مجموعة “إيف سان لوران”، المستوحاة من المغرب، بالإضافة إلى 12 فنانا تشكيليا مغربيا معاصرا.

وينقسم المعرض، التي يقدم ثلاث وجهات نظر مختلفة عن شغف إيف سان لوران بالمغرب، إلى ثلاثة فصول مميزة. يتألف الأول من إعارة استثنائية من مؤسسة “بيير بيرجي- إيف سان لوران” في باريس، ومجموعات خاصة، تقدم لمحة عن أعمال المصمم الفرنسي المستوحاة من ألوان وتقاليد المغرب. وبرعاية ستيفان جانسون، تكشف أزياء إيف سان لوران الـ 15 المعروضة في كنيسة ساو جواو إيفانجليستا، داخل القصر، عن ثراء وتعدد العلاقة التي ربطت مصمم الأزياء الشهير بالمغرب.

ويقدم الفصل الثاني من المعرض بطاقات إيف “سان لوران-الحب” وإبداع الفن المغربي المعاصر الذي تشرف عليه المندوبة منى مكوار. ويتعلق الأمر برحلة تأخذ الزوار إلى اكتشاف المشهد الفني المغربي المعاصر والتأثيرات المشتركة بين الفنانين المعاصرين وإيف سان لوران.

ويمكن اكتشاف اللمسة الإبداعية لمصمم الأزياء المشهور، لاسيما توظيفه الجريء للون والمساحة، في أعمال الفنانين المغاربة المعاصرين الـ 12، وجميعهم من مختلف الأجيال والتخصصات، وهم أمينة أكزناي، مليكة أكزناي، نور الدين أمير، نسيم أزرزار، مريم بناني، يطو برادة، هشام برادة، مبارك بوحيشي، سفيان إدريسي، سارة أوحدو، يونس رحمون، محمد المليحي وعباس صلادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!