المغرب يعزز قدراته الدفاعية بتسلم طائرات أكينجي التركية المسيرة
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/طائرات-أكنجي-780x470.webp)
المغرب يعزز قدراته الدفاعية بتسلم طائرات أكينجي التركية المسيرة
استكمالًا لخطواته الرامية إلى تعزيز قدراته الدفاعية وتطوير ترسانته العسكرية، تسلم المغرب أول دفعة من طائرات الدرون “أكينجي” التركية في خطوة مهمة نحو تحديث قوته الجوية. وقد استمر المغرب في توسيع قدراته العسكرية من خلال تعاونه مع الشركات التركية الرائدة في صناعة الطائرات المسيرة، وهو ما يعكس سعيه المستمر للارتقاء بقدراته التكنولوجية.
تعد “أكينجي” أحدث إضافة إلى الترسانة الجوية المغربية، بعد أن كان قد اقتنى في عام 2021 طائرات “بيرقدار TB2” التي لاقت شهرة كبيرة في استخداماتها العسكرية الفعالة. تتفوق “أكينجي” بخصائص فنية تجعلها من الطائرات المتقدمة في مجال الطائرات المسيرة. فهي تجمع بين القوة الكبيرة وسرعة الحركة، فضلاً عن كونها مزودة بتقنيات حديثة تسمح لها بأداء المهام بدقة عالية، مع القدرة على معالجة الإشارات المتقدمة بشكل فوري.
تم تصميم “أكينجي” مع مراعاة تحقيق استقلالية تشغيلية قوية، حيث يمكنها الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة متواصلة بمدى يصل إلى 6000 كيلومتر. هذا يجعلها إحدى الطائرات ذات المدى الواسع والقدرة على التحليق لمسافات طويلة دون الحاجة للعودة إلى القاعدة. وبالتالي، فهي تمثل خطوة استراتيجية كبيرة للمغرب في تعزيز قدرة البلاد على مراقبة وتدبير الأوضاع الأمنية على نطاق واسع.
من أبرز مزايا “أكينجي” هو تزويدها برادار AESA المتطور، الذي يمنح الطائرة القدرة على اكتشاف وتتبع أهداف متعددة في وقت واحد. يُعد هذا النظام المتقدم من العوامل الرئيسة التي تمنح “أكينجي” قدرة استثنائية على إدارة التهديدات بكفاءة، حتى في بيئات مليئة بأنظمة الدفاع الجوي المعقدة. وهذا يعزز من قدراتها في مواجهة الهجمات المضادة وتجاوز الأنظمة المعادية بنجاح.
إلى جانب القدرات الاستطلاعية، تتميز “أكينجي” بحمولة كبيرة تمكنها من حمل الأسلحة الثقيلة والمتنوعة مثل الصواريخ والقنابل الموجهة بعيدة المدى. بذلك، تتيح الطائرة للمغرب تنفيذ مهام هجومية دقيقة وفعّالة، مما يعزز من قوتها في الميدان الحربي، كما أنها تمنح القوات المسلحة المغربية القدرة على تنفيذ ضربات استراتيجية مشابهة لتلك التي تنفذها الطائرات المقاتلة.
يأتي هذا التطور في إطار رؤية المغرب الاستراتيجية لزيادة استثماره في التقنيات الحديثة والمتطورة، وتحديدًا في مجال الطائرات بدون طيار. وبذلك، يعزز المغرب مكانته كداعم للتقنيات العسكرية المتقدمة في المنطقة، ما يمكنه من الاضطلاع بدور أكبر في حفظ أمنه القومي والمساهمة في استقرار المنطقة بشكل عام.