إلقاء القبض على ستة أشخاص وضبط طن و27 كيلوغراما من مخدر الشيرا في الناظور

في عملية أمنية نوعية تمكنت السلطات الأمنية في المغرب من توقيف ستة أشخاص في مدينة الناظور بعد الاشتباه بتورطهم في شبكة تهريب دولي للمخدرات. وبفضل التعاون الأمني المشترك بين مختلف الوحدات الأمنية، نجحت الأجهزة المعنية في إحباط محاولة لتهريب شحنة ضخمة من المخدرات كانت موجهة إلى خارج البلاد. العملية جاءت إثر جهود مكثفة لشرطة الناظور ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وبحسب البيان الرسمي الذي نشرته المديرية العامة للأمن الوطني عبر منصة “X” للتواصل الاجتماعي، تم ضبط طن و27 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا أثناء هذه العملية، وهو ما يعكس حجم المخاطر التي كانت تواجه الأمن الوطني نتيجة هذه الشبكة الإجرامية. وقد جرى إيقاف المشتبه بهم في أماكن مختلفة من المدينة، بعد أن تم التأكد من مشاركتهم في التحضير لهذه العملية المحظورة.

العملية الأمنية التي نفذت بتنسيق عال بين الشرطة القضائية ومديرية مراقبة التراب الوطني، تبرز التنسيق الفعال بين مختلف الجهات الأمنية في التصدي لجرائم تهريب المخدرات. حيث أفاد المصدر أن هذا التنسيق الأمني قد أتاح للقوات الأمنية التوصل إلى معلومات دقيقة حول توقيت العملية والتحركات المشبوهة للأشخاص المتورطين. عملية إيقاف المشتبه فيهم تمت في ظروف سرية وحذر شديدين لضمان عدم تسرب أي تفاصيل من شأنها تهديد نجاح العملية.

وقد أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العملية تأتي في إطار الحرب المستمرة التي يخوضها المغرب ضد تهريب المخدرات، خاصة تلك القادمة من بعض البلدان المجاورة. كما أضافت أن هذا النوع من العمليات يعكس التزام السلطات الأمنية بالتصدي لأي محاولة تهدد استقرار وأمن البلاد. إذ تسعى المديرية بشكل مستمر إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على جميع المستويات، مما يساهم في الحد من انتشار المخدرات.

إلى جانب إلقاء القبض على المتورطين، فإن التحقيقات مستمرة لمعرفة مزيد من التفاصيل حول الشبكة وامتداداتها المحتملة. وتبذل السلطات الأمنية جهدًا كبيرًا من أجل تعقب أي روابط محتملة لهذه الشبكة مع شبكات تهريب أخرى سواء داخل البلاد أو خارجها. كما أن التحقيقات تركز على معرفة كيفية توزيع هذه الشحنة الضخمة من المخدرات وطرق التهريب المعتمدة.

يُشار إلى أن المغرب يعتبر من البلدان التي تشهد حربًا مستمرة ضد المخدرات، حيث تضع السلطات الأمنية نصب أعينها مكافحة تهريب هذه المواد بشكل حازم. جهود كبيرة تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية لكبح هذه الظاهرة، وفي مقدمتها المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الداخلية، في إطار استراتيجية شاملة لضمان الحفاظ على الأمن الوطني وحماية المجتمع من مخاطر المخدرات.