المغرب يطمح لجذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026 من خلال تحسين البنية التحتية السياحية

يشهد قطاع السياحة في المغرب نمواً ملحوظاً، حيث أصبحت الإيرادات تتجاوز 10 مليارات دولار مع استقبال نحو 14.5 مليون سائح في عام 2023، ما يعكس التطور الذي يشهده هذا القطاع الحيوي، وهو ما يبعث على التفاؤل بمستقبل السياحة في المملكة. المملكة المغربية تسعى جاهدة لتحقيق هدف طموح يتمثل في استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، وهو ما يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المغرب على الخارطة السياحية العالمية.

تتزامن هذه الطموحات مع استضافة المغرب لبطولتي كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، ما يعزز من فرص استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم. تأتي هذه الأهداف في وقت تشهد فيه السياحة المغربية تحسناً ملحوظاً، حيث كشفت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور عن ارتفاع عدد الزوار في صيف عام 2024.

تقرير الوزيرة أوضح أن عدد الزوار في شهري يوليو وأغسطس 2024 بلغ 4.4 مليون سائح، بزيادة تصل إلى 21% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس تزايد الاهتمام بالمغرب كوجهة سياحية متميزة. وبذلك، تسجل السياحة المغربية قفزة نوعية في معدلات الزيارة والإيرادات، حيث حققت إيرادات بلغت 59.4 مليار درهم حتى يوليو 2024، بزيادة بنسبة 3.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.

كما أن هذه النتائج الإيجابية تأتي في إطار تنفيذ “خارطة طريق السياحة 2023-2026″، التي تركز على تعزيز الربط الجوي بين المغرب والعالم، وتطوير استراتيجيات التسويق السياحي. وبحسب تقرير شركة “BMI”، يبقى السياح الأوروبيون، لا سيما من فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، من أكبر المحركات لهذا النمو السياحي المتسارع في المغرب.

في السياق نفسه، أشارت مديرية الدراسات والتوقعات المالية إلى أن المغرب استقبل نحو 10 ملايين سائح حتى يوليو 2024، بزيادة تصل إلى 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس النجاح الكبير الذي تحقق بفضل الخطط الحكومية الساعية إلى النهوض بالقطاع السياحي. وفي هذا الإطار، أُعلن عن تخصيص ميزانية قدرها 6.1 مليار درهم لدعم الخطة الحكومية، والتي تركز على تحسين وتطوير البنية التحتية السياحية والخدمات المقدمة للسياح في مختلف أنحاء البلاد.