ارتفاع كبير في الإقبال السياحي الروسي على المغرب خريف 2024

 خلال خريف 2024، سجلت المملكة المغربية زيادة ملحوظة في عدد السياح الروس القادمين إليها، وهو ما يعكس تحسناً كبيراً في الطلب على الوجهة السياحية المغربية. وفقاً لتحليل أجرته خدمة “OneTwoTrip” المتخصصة في تخطيط السفر، بلغ الطلب على الغرف الفندقية في المغرب أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي. هذا التحول في تفضيلات السياح الروس جعل المغرب يدخل في قائمة الوجهات العشر الأكثر جذباً لهم، متفوقاً بذلك على العديد من البلدان السياحية الأخرى.

وقد أظهرت البيانات أن هذه الزيادة الكبيرة في الطلب على الفنادق المغربية ترافقت مع ارتفاع ملحوظ في تكلفة الإقامة. حيث بلغ متوسط تكلفة الليلة في الفنادق المغربية حوالي 15,000 روبل، وهو ما يشير إلى إقبال واسع من السياح الروس على قضاء عطلاتهم في المملكة. وهذا التوجه لم يكن مفاجئًا في ظل المكانة المتزايدة التي يحظى بها المغرب كوجهة سياحية مميزة، تتمتع بتنوع ثقافي وطبيعي يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

الزيادة الكبيرة في الإقبال على المغرب كانت أكثر وضوحاً مقارنة بعدد من الوجهات العالمية الأخرى. فقد تجاوز المغرب دولاً مثل اليابان التي شهدت زيادة بثلاثة أضعاف في عدد السياح الروس، بالإضافة إلى جمهورية جنوب إفريقيا التي حققت زيادة بنسبة 2.5 مرة في حجم الحجوزات. هذه البيانات تعكس أن السياح الروس بدأوا يفضلون المغرب كوجهة سياحية رئيسية مقارنة ببعض الوجهات التقليدية التي كانت تستقطبهم في السابق.

أما بالنسبة للوجهات السياحية الأخرى التي شهدت زيادات ملحوظة في الطلب، فقد سجلت المجر زيادة كبيرة في عدد السياح الروس بمتوسط تكلفة ليلية قدرها 12,000 روبل. كما شهدت السعودية وفيتنام زيادة في نسبة الإقبال عليهما بنسبة 50% على التوالي، ما يعكس تزايد الاهتمام بالمناطق التي تقدم تجارب سياحية فريدة. ويعتبر هذا الاتجاه دليلاً على تنوع الخيارات التي يفضلها السياح الروس في السنوات الأخيرة.

ومن بين الوجهات الأخرى التي شهدت زيادة ملحوظة، سجلت كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 67% في الطلب على الفنادق، تلتها الصين التي سجلت زيادة بنسبة 65%. كما نمت شعبية الفلبين بنسبة 60%، في حين سجلت جورجيا زيادة بنسبة 33%. هذه الأرقام تشير إلى أن السياح الروس باتوا يتجهون إلى مناطق متنوعة عبر العالم، مما يعكس تغييرات في أنماط السفر واهتماماتهم المختلفة.

إن هذا التوجه نحو المغرب يعكس بوضوح جاذبية المملكة كمقصد سياحي جذاب، يتماشى مع الاحتياجات المتزايدة للسياح الروس، مما قد يؤدي إلى تعزيز العلاقات السياحية والاقتصادية بين البلدين في المستقبل القريب.