أخنوش يبرز مجهودات بلادنا في تعزيز البنيات التحتية وفق الرؤية الملكية
أخنوش يبرز مجهودات بلادنا في تعزيز البنيات التحتية وفق الرؤية الملكية
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش في جلسة مجلس النواب، أن تنمية البنية التحتية في مختلف المجالات تعد جزءاً أساسياً من الرؤية الملكية التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية. وأوضح أخنوش أن هذه الرؤية كانت لها أبعاد واضحة في تدارك الخصاص في مجالات أساسية مثل الصحة والتعليم والماء والكهرباء. وهذا التوجه ساعد على إحداث تغييرات ملموسة في العديد من المناطق، خاصة في القرى والمناطق الجبلية.
وأوضح رئيس الحكومة أن بلادنا عملت على تدارك هذا الخصاص من خلال استثمارات ضخمة في قطاعات متعددة، بالإضافة إلى برامج خاصة مثل برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، الذي خصصت له ميزانية ضخمة بلغت 50 مليار درهم للفترة 2017-2023. كما أشار إلى دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في توفير فرص التنمية في المناطق الفقيرة. هذه الجهود جميعها تتماشى مع الرؤية الملكية الساعية إلى تحسين البنية التحتية، وبالتالي ضمان العيش الكريم لجميع المواطنين.
كما تحدث أخنوش عن بعض الأرقام التي تبرز الإنجازات المحققة في هذا الإطار، حيث ارتفع عدد المستشفيات من 112 سنة 1999 إلى 177 سنة 2024، مما يعكس زيادة كبيرة في الخدمات الصحية. كما أن عدد مؤسسات الرعاية الصحية الأولية شهد أيضاً زيادة كبيرة وصلت إلى 143 في المائة، حيث انتقل من 2,138 إلى 3,066 مؤسسة. هذه الإنجازات الصحية ساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية للمواطنين في مختلف المناطق، خاصة في القرى.
من جهة أخرى، تحدث رئيس الحكومة عن قطاع التعليم الذي شهد تحسناً كبيراً، حيث ارتفع عدد المؤسسات التعليمية من 7,455 في عام 1999 إلى 12,133 مؤسسة في عام 2024. هذا التوسع الكبير في عدد المؤسسات يعكس التزام الحكومة بتوفير تعليم ذي جودة في جميع أنحاء المملكة. كما أن أكثر من 60 في المائة من هذه المؤسسات تم إنشاؤها في المناطق القروية، مما يعكس التركيز على المناطق التي كانت تعاني من نقص في البنية التعليمية.
كما أشار أخنوش إلى التطور الذي شهدته مؤسسات التعليم العالي في بلادنا، حيث انتقل عدد الجامعات من 73 في عام 1999 إلى 162 في عام 2024، مما يعكس الاهتمام بتوسيع نطاق التعليم العالي وتوفير فرص أكبر للشباب المغربي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من 185 إلى 474 مؤسسة، مع افتتاح 7 مدن للمهن والكفاءات في مختلف جهات المملكة، مما يساعد في توفير فرص تدريبية للكوادر الشبابية.
وفي مجال الإسكان، أبرز رئيس الحكومة جهود برنامج “مدن بدون صفيح”، الذي ساهم في تحسين ظروف عيش حوالي 347,277 أسرة، بالإضافة إلى إعلان 61 مدينة بدون صفيح من أصل 85. هذه البرامج ساعدت على القضاء على الأحياء العشوائية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
على صعيد البنيات التحتية المجالية، أوضح أخنوش أن تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كانت لها نتائج ملموسة في تحسين الطرق والمسالك، حيث تم تأهيل حوالي 8,200 كيلومتر من الطرق والمسالك. كما استفادت 230,000 أسرة من الماء الصالح للشرب، وتم ربط 60,000 مسكن بشبكة الكهرباء. هذه التحسينات أسهمت بشكل كبير في رفع مستوى المعيشة في المناطق النائية.
كما أن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية ساهم بشكل كبير في تحسين البنية التحتية في المناطق القروية والجبلية، حيث تم إحداث وتهيئة 20,864 كيلومتر من الطرق والمسالك، إلى جانب العديد من المنشآت الفنية والمشاريع التعليمية والصحية.