وكالة الطاقة الذرية تحذر من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب
وكالة الطاقة الذرية تحذر من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب
حذرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير حديث النشر من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب.
في هذا السياق، أفادت الوكالة بأن درجات الحرارة ستواصل الارتفاع بالمغرب مستقبلا مقابل تراجع مستويات التساقطات المطرية، الأمر الذي سيشكل ضغطا على نظام توليد وتوزيع الطاقة في المغرب.
وتوقعت الوكالة أن يستمر متوسط هطول الأمطار السنوي في المغرب في الانخفاض، إذ يرتقب تسجيل تراجع يتراوح ما بين 10 إلى 20 بالمائة خلال الفترة 2036-2065، فيما تشير التوقعات إلى انخفاض هطول الأمطار بنسبة 30 المائة في وسط البلاد، وبنسب متفاوتة في مناطق أخرى.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن المغرب مقبل على سنوات جفاف حادة، لا سيما في المناطق الوسطى والجنوبية، وهو الأمر الذي سيؤدي لا محالة لتراجع الإنتاج الزراعي وبالتالي ارتفاع النفقات بسبب توقع زيادة الطلب على طاقة التبريد للتكيف مع الارتفاع الشديد في الحرارة.
وعلى الرغم من أن المغرب يتمتع حاليا بمناخ متوسطي معتدل، إلا أنه قد يصبح أكثر جفافا ويتحول مناخه إلى مناخ جاف بحلول نهاية القرن 21، حسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.
وأضافت الوكالة أنه من المرجح أيضا أن يؤدي انخفاض هطول الأمطار واستمرار حالات الجفاف إلى انقطاع توليد الطاقة الكهرومائية والطاقة التي تعمل بحرق الفحم، الأمر الذي سيتطلب كمية كبيرة من المياه لتوليد الطاقة والتبريد.
ومن جهة أخرى، توقفت الوكالة عند احتمال ارتفاع مستوى سطح البحر بالمغرب بمعدل يتراوح بين 0.4 و0.7 متر بحلول عام 2100، الأمر الذي ينذر بتأثر الاقتصاد والبنى التحتية بالمملكة، وفق تعبيرها.
يذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية سبق وأكدت في تقرير عن حالة المناخ لسنة 2022 أن العام الماضي هو الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب منذ أكثر من أربعين سنة، والأشد جفافا منذ بداية الرصد الجوي في المملكة.
وتوقعت ذات المديرية في التقرير نفسه أن يزيد متوسط درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي في جميع أنحاء المملكة في أشهر ماي ويونيو ويوليوز من عام 2023.